وزعت مصالح ولاية البليدة خلال الأيام الأخيرة 200 ألف كمامة على سكان الولاية بعد قرار إلزامية استعمالها ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. وتم توزيع الكمامات الواقية على الجمعيات الناشطة بالولاية لتقوم هذه الأخيرة بتوزيعها على المواطنين في الأحياء السكنية، مع إطلاق حملات تحسيسية واسعة في الأحياء لتشجيع المواطنين على ارتداء الكمامة التي تعد من أهم الحلول الناجعة للوقاية من الفيروس وتفادي انتشاره، كما يساهم ارتداؤها على نطاق واسع في عودة الحياة الطبيعية تدريجيا لمختلف القطاعات
وتعد هذه العملية نموذجية حسب مصدر مسؤول في الولاية، مضيفا بأن الولاية قد تستفيد من كميات أخرى من الكمامات الواقية من أجل ديمومة توفيرها للمواطنين. وفي السياق ذاته رخصت مصالح الولاية لمحلات الأقمشة للنشاط، وشجعت على فتح ورشات إضافية للخياطة من أجل إنتاج عدد كبير من الكمامات الواقية وتكون تحت تصرف المواطنين لاستعمالها والمساهمة بشكل فعال في الوقاية من فيروس كورونا. من جهة أخرى وزعت مصالح الشرطة بأمن ولاية البليدة خلال الأيام الأخيرة 10 آلاف كمامة مست المناطق الأكثر تضررا من وباء كورونا، كما تزامن توزيع الكمامات الواقية مع حملة تحسيسية لتوعية المواطنين بضرورة ارتدائها للواقية من الفيروس وتفادي الإجراءات العقابية المسلطة على المخالفين لقرار إجبارية استعمال الكمامة . وفي السياق ذاته وزعت جمعية كافل اليتيم الخيرية 20 ألف كمامة على عدة أحياء بالولاية، كما أطلق متطوعو الجمعية حملة واسعة لتوعية المواطنين وتشجيعهم على استعمالها للوقاية من الفيروس وتفادي انتشاره. وتباين التجاوب مع استعمال الكمامات الواقية بأحياء البليدة، بحيث فئة كبار السن كانت استجابتهم واسعة لقرار إجبارية استعمالها، كما التزم التجار بهذا القرار، على عكس فئة الشباب الذين كانت استجابتهم ضعيفة، وبقي هؤلاء يتجولون في الشوارع ويتجمعون في الأحياء دون احترام لمسافة الأمان الصحية، ودون استعمال الكمامات الواقية.