أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، الأربعاء، أن لديها أدلة واضحة على قيام شركة "فاغنر" الروسية بزرع ألغام ومتفجرات في العاصمة الليبية طرابلس، وما حولها. جاء ذلك في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اتهمت فيه مرتزقة "فاغنر" بتجاهل سلامة وأمن المدنيين في ليبيا. وقال البيان إن "أفريكوم" لديها "أدلة واضحة على قيام مجموعة فاغنر، المدعومة من الحكومة الروسية، بزرع ألغام ومتفجرات في طرابلس وما حولها، منتهكة بذلك الحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على الأسلحة، وتعرض حياة الليبيين الأبرياء للخطر". وأضاف البيان أن هناك "أدلة مصورة وموثقة، تظهر وضع فخاخ متفجرة وحقول ألغام مزروعة بشكل عشوائي في ضواحي طرابلس، وصولا إلى مدينة سرت (شمال)، منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي". وتابع: "من خلال تقييم تلك المتفجرات، تبين أنه تم إحضارها إلى ليبيا من قبل مجموعة فاغنر". ونقل البيان عن مدير عمليات "أفريكوم" من فيلق مشاة البحرية، الجنرال برادفورد غيرينغ، أن "مجموعة فاغنر تتجاهل تماما سلامة وأمن المدنيين، وأن عملياتها غير المسؤولة تطيل أمد الصراع، وهي المتسببة بمعاناة ووفاة المدنيين الأبرياء". وبحسب الجنرال الأمريكي، فإن روسيا لديها القدرة على إيقافهم، لكن ليس لديها الإرادة لفعل ذلك. والثلاثاء، أعلن الجيش الليبي "إصابة 3 أطفال، بينهم اثنان من عائلة واحدة، إثر انفجار لغم في منطقة الخلة (جنوبي طرابلس)، زرعته عصابة فاغنر الإجرامية قبل فرارها، ومليشيا حفتر الإرهابية الهاربة". وفي 22 مايو/ أيار الماضي، قال الجيش الليبي إن مليشيا حفتر زرعت ألغاما قبل فرارها من تمركزاتها بالمنازل في محاور صلاح الدين، والمشروع، وعين زارة جنوبي طرابلس. وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على العاصمة طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، قبل أن يحقق الجيش الليبي انتصارات عليها، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.