سارعت دول عديدة إلى مد يد المساعدة للبنان، بعد الانفجار الضخم، الذي وقع في مرفأ بيروت، وأسفر عن عشرات القتلى وأكثر من 4 آلاف جريح. ومن بين هذه الدول روسيا، التي تستعد لإرسال 5 طائرات إلى بيروت للمساعدة في إزالة آثار انفجار المرفأ. وصلت طائرة مساعدات طبية إلى بيروت مقدمة من الكويت، وذلك تضامنا مع ما حصل أمس في العاصمة اللبنانية. كما تعهدت قطر بإرسال مستشفيات ميدانية لمساعدة القطاع الصحي اللبناني. كذلك سوريا أبدت استعدادها "لوضع كافة الإمكانيات لمساعدة لبنان" على تجاوز آثار التفجير في مرفأ بيروت، كما عرض العراق تقديم المساعدة للبنان المنكوب. قال رئيس الهلال الأحمر الإيراني، إن إيران سترسل فريقا طبيا لعلاج الجرحى في لبنان بالإضافة إلى مساعدات غذائية وطبية. أما تركيا فقد أكدت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني واستعدادها لمساعدة لبنان. أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا بعون قدم خلاله التعازي، معلنا إرسال مساعدات للبنان. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أن بلاده "مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية". كذلك أعرب الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم المساعدة للبنان، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لدينا علاقة جيدة جدا مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة". وعرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تقديم مساعدة للبنان، كاتبا على تويتر "نحن نراقب الوضع ومستعدون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروعة". كما عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صدمتها "لما حدث في بيروت، واعدة بتقديم دعم للبنان. حتى إسرائيل، التي لا تزال في حالة حرب مع لبنان، عرضت تقديم المساعدة. وجاء في بيان مشترك لوزيري الدفاع والخارجية الإسرائيليين غابي أشكينازي وبيني غانتس نصّ على أن إسرائيل توجهت إلى لبنان "عبر جهات أمنية وسياسية دولية وعرضت مساعدة إنسانية وطبية". وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قد دعا الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان، الذي يواجه أصلا أكبر أزمة اقتصادية في عقود، والتي تفاقمت جراء جائحة كورونا. وبعد الانفجار سارع اللبنانيون إلى نشر حملات مساعدة للمتضررين منه أو حتى المساعدة في البحث عن المفقودين جراء الانفجار. وقرر الرئيس اللبناني ميشال عون تحرير الاعتماد الاستثنائي، البالغ 100 مليار ليرة لبنانية والمخصص للظروف الاستثنائية. كما تقرر خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، الذي عقد أمس برئاسة الرئيس اللبناني التواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وإنشاء صندوق خاص لهذه الغاية.