أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أنه ومنذ تقلده المنصب قد قام بتشخيص دقيق وموضوعي للوضع، مشيرا إلى ضرورة التركيز على العامل البشري لممارسة مهنة الشرطة بفعالية ومسؤولية، شاكرا حضور الأمن العربي وأعضاء الحكومة. وأشار عبد الغني هامل في ندوة صحفية بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 49 لعيد الشرطة، إلى أن المعطيات قد حسمت وتم إعداد قانون أساسي جديد سيسمح بفضل ايجابياته من تحقيق قواعد الانضباط وتحديد المهام والمسؤوليات وكذا المسار المهني للشرطي، مضيفا أن القانون جاء مكرسا لمجهودات وتطلعات منتسبي هذا الجهاز . وأضاف هامل أنه قد اتخذت إجراءات تمثلت في تثمين القدرات والمجهودات والطاقات البشرية، وفرض سلطة موظفي الشرطة في مكافحة الجريمة المنظمة والفساد، مشيرا إلى تواجد 170 ألف عنصر بزيادة أكثر من 12 ألف منذ جويلية 2010. ومن بين الإجراءات الأخرى قال هامل إن القطاع يعمل على تعيين إطارات كفأة وشاب، مع توفر صلاحيات أوسع في احترام حقوق الإنسان، مضيفا أن الحركة التي شهدتها صفوف الشرطة تدخل في إطار التداول على المناصب، وقد مست أكثر من 27 ألف عنصر بين إطارات وموظفين، كما تمت ترقية 12 ألف و253 شرطي إلى رتبة أعلى. وأوضح هامل أن القطاع يعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية لموظفي الشرطة وذلك يخص الخدمات المتعلقة بالسكن، العلاج، النقل، الاتصالات، التامين بحيث تم إبرام 33 إتفاقية مع مؤسسات مختلفة، وكنتيجة تم توزيع 1800 مسكن من حصة 10 آلاف وحدة سكن تساهمي. وفيما يتعلق بالتكوين، أكد اللواء أنه ولأول مرة تم إدراج دفعات في شرشال من أجل تكوين نوعي لتعزيز روح الشراكة مع مؤسسة الجيش الشعبي. وفي سياق متصل أصر هامل على إعادة النظر في البرامج المقررة في مدارس الشرطة التي بلغت 14 مدرسة، والتي تتخرج منها إطارات قادرة على القيام بأعمالها بكل مسؤولية، بالإضافة إلى تعزيز هياكل الشرطة، بحيث تم تدشين 337 منشأة شرطية على مستوى البلديات والدوائر. وأضاف اللواء انه تم تسطير برنامج للتغطية الأمنية من خلال تجهيز المصالح بالمعطيات الرقمية لمكافحة الجريمة وضمان أمن الأفراد والممتلكات. وكشف اللواء عبد الغني هامل، أنه ومنذ جويلية 2010 تم تسجيل 112 ألف و23 قضية، تمت معالجة أكثر من 61 ألف منها، كما تم توقيف 75 ألف و354 شخص. وعن الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة، أكد هامل أن الشرطة تعاملت معها بكل روح مسؤولية وبدرجة عالية من التفهم، مشيرا بذلك إلى أن عدد الجرحى في صفوف الشرطة بلغ عددهم 3163 جريح، 148 منهم في حالة خطيرة، وبلغ الجرحى من المواطنين 465 جريح. وأضاف هامل أن القطاع يسعى في آفاقه إلى استكمال التغطية الأمنية بتوفير أحدث المعدات التكنولوجية الضرورية، ووضع تنظيم هيكلي جديد للمديرية العامة للأمن الوطني، مع ضرورة تحقيقي برنامج يصل إلى العالمية وهو شرطي واحد مقابل 250 مواطن. وشهد الإحتفال بعيد الشرطة لهذه السنة عروضا واستعراضات قامت بها مختلف وحدات الشرطة وهذا بحضور أعضاء من الحكومة وإطارات سامية. زينب.ب