صدر حديثا عن دار ضمّة للنشر في الجزائر بالشراكة مع منشورات تكوين في الكويت رواية "رامبو الحبشي" للروائي حجّي جابر. جاء على ظهر الغلاف "يسعى الكاتب في هذه الرواية، إلى إعادة الاعتبار لامرأة هررية رافقت آرتور رامبو في سنواته الأخيرة في الحبشة، دون أن يأتي الشاعر الفرنسي على ذكر عشيقته بكلمة واحدة في رسائله الكثيرة إلى أمه، ولتسقط بذلك من كتب التاريخ. يمنح حجي الهررية اسما وصوتا وتأريخا وذاكرة، ويمنحنا بالتالي فرصة لرؤية رامبو من وجهة نظر الأحباش، وكأنه بذلك يقلب الصورة فيزيح رامبو إلى الهامش ويجلب العشيقة الحبشية إلى متن الحكاية، عبر سرد بعض ما جرى والكثير مما لم يحدث. إضافة إلى قصص الحب المبتورة، ومسارات الحكاية المتداخلة زمنيا، يتناول النص ‘هرر' مدينة البن والقات حين كانت بمثابة مكة الإفريقية، يحرم على المسلمين دخولها، وتنسج حولها الحكايات التي أغرت الرحالة من كل مكان، في وقت كانت القوى الكبرى تعيد تشكيل منطقة القرن الإفريقي". حجّي جابر، صحفي وروائي إرتيري من مواليد مدينة مصوع الساحلية 1976 حاصل على بكالوريوس علوم اتصال، عمل في الصحافة السعودية لسنوات وعمل مراسلاً للتلفزيون الألماني "دوبتشه فيلله" في السعودية، ويعمل حالياً كصحفي في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة القطرية، حصلت روايته "سمراويت" على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012 وصدر له عام 2013 رواية "مرسى فاطمة" عن المركز الثقافي العربي والتي ترجمت إلى اللغة الإيطالية، بالإضافة إلى روايتي "لعبة المغزل" و"رغوة سوداء"، ويعمل حجّي ضمن مشروع روائي يهتم بتسليط الضوء على أرتيريا الماضي والحاضر ويحاول مع بقية الأدباء إخراج هذا البلد من عزلته الحضارية والثقافية وإعادة الاعتبار له على الخارطة. للإشارة فإن رواية "رامبو الحبشي" قد صدرت بأربع طبعات متزامنة حيث الطبعة الرئيسية لمنشورات تكوين، وإلى جانب الطبعة الجزائرية عن دار ضمة، صدرت الطبعة الفلسطينية عن دار طباق للنشر والطبعة المصرية عن مكتبة تنمية.