قدم اليوم السبت، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة الجزائر، العرض الشرفي للفيلم الروائي الثوري"صليحة"للمخرج محمد صحراوي إنتاج "son prod"، كما عرض الفيلم القصير "الوالدين"للمخرج معوش خلاف إنتاج مؤسسة"أزناي برود"azenay prod "عرض خصص الاعلاميين ويليه عرض رسمي. فيلم "صليحة " يقع في 90دقيقة عن قصة حقيقية لمؤلفها علي عمراني، سيناريو وحوار، رابح ظريف، المعالجة والتدقيق التاريخي، دحو ولد قابلية أخ البطلة الحقيقية، صور الفيلم في معسكر والجزائر العاصمة، بمشاركة 25ممثلا و53تقنيا، بدأت عملية تصويره في مارس 2019لتنتهي في اكتوبر من نفس السنة. انجز الفيلم برعاية وزارة الثقافة و الفنون و دعم صندوق تطوٌير و دعم التقنيات و الصناعة السينمائي" FDATIC". استعرض الفيلم عدة معارك جرت في غابة بني شڨران إعتبارا من سنة 1958وسط طبيعة جبلية ساحرة رغم قساوة الحرب، ويبرز الفيلم كيف التقى الشاب الثانوي على عمران الملقب ب"فوزي" ثوريا بالجامعية الدارسة للطب في الجبال صليحة"زبيدة"، وتجولت الكاميرا بحركة فوقية لتبدي الطبيعة و جمالها وقسوتها وحركة أفراد جيش التحرير وهم يتنقلون من منطقة لأخرى. يرافق علي عمراني وهو كاتب الفيلم طيلة مسار الرحلة في المنطقة السادسة، حيث يتعرف على أبطال الرحلة، زين العابدين،يا موح، سي رابح، بوشيخي، بركاني، ثريا وبديعة، وهم في مهمة إنسانية مهمة تتمثل في ايصال شحنة من المخذر إلى الدكتور حكيم في مستشفى جيش التحرير بسعيدة، حيث ينتظر عشرات المصابين خلال المعارك العديدة، و تكلف صليحة بهذه المهمة وتترأس الفوج،و في الطريق إلى سعيدة وعند الوصول يصلها نبا استشهاد حكيم الدكتور، وفي طريق عودتها من سعيدة تحدث مفاجآت كثيرة، معارك واشتباكات مع قوات العدو، تستشهد صليحة وهي تحمل مسدسها في كمين نصب لها هي وفوجها من المجاهدين في 19سبتمبر 1959. يستعرض الفيلم مرور صليحة وزيارتها لقبر أخيها الشهيد والصلاة عند قبره والدعاء له، وزيارة تحت الحراسة المشددة لوالديها وإخوتها في بيتهم في حي بابا علي بمعسكر، زيارة لم تطل. كما يبرز الفيلم اهم الرسائل التي كانت ترسلها لأهلها. أدى الأدوار كل من الممثلين، سهى ولهى، مبروك فروجي، كرادي ندير ، حليم زريبيع، مناد مبارك، مربوح عبد الله، امين بوترفاس، مايا لميش، فضيلة حشماوي، محمد فريمهدي أما الفريق التقني فيتكون من موسيقى، سعيد بوشلوش، مدير التصوير: امين اوشيخ، مهندس الصوت، لطفي ادامو، مساعد مخرج اول، صفيان حرقوص، تركيب، انيسيميو، مديرة ا إلإنتاج، مريم مراغني، مسؤول الديكور، حسان عطية، مسؤولة الملابس، ليلة مدني، الاكسسوار، نادية شعلال، ماكياج، سناء حسوني و ريم فريحي. *.بطلة الفيلم سهى ولهى لبست الدور حتى أصبحت ذات نصيرة الشهيدة عبرت الممثلة المتألقة، سهى ولهى عن غامر سعادتها وهي تؤدي دور المجاهدة والشهيدة نصيرة، وقد تم اختيارها من قبل عائلة الشهيدة لكونها تشبهها في عنادها واعتدادها بنفسها، ووقع الاختيار عليها، رغم كونها لا تشبهها لا في تقاسيم الوجه ولا في لون البشرة ولا الطول. وقالت سهى أن أداءها للدور قد كان من أجل أن تثبت قيمتها ونضالها ليس إلى جانب الرجل أو تبعا له، بل بمفردها لتثبت وجودها وسط إخوتها كما فعلت البطلة الحقيقية نصيرة ولد قابلية. وقالت سهى ولهى أنها جسدت دور طالبة جامعية في سن 24سنة تركت مقاعد الجامعة في كلية الطب لتلتحق بالثورة، وهي أي الممثلة قد تعدت الثلاثين. وعن لبس دور الشهيدة، ذكرت سهى أنها أيضا لبست الروح، حتى اصبحت هي فعلا. وتساءلت سهى عن مدى شجاعة واقتدار هذه الطبيبة، فالجبال وعرة، وهي حال التمثيل شعرت بالخوف من أصوات الذئاب والحيوانات في وقتنا الحالي، فكيف كان الحال وقتها إبان الثورة. وقالت سهى أن الشهيدة البطلة كانت قليلة الكلام إلا عند الحاجة. ولما عرض عليها سيناريو الفيلم احبت فعلا تجسيد دور نصيرة "زبيدة"الإسم الثوري، البطولي، كانت صليحة طبيبة والسلاح في يدها وهكذا استشهدت رحمها الله. الفيلم القصير"الوالدين" يقع فيلم الوالدين للمخرج معوش خلاف في 37دقيقة، نسخته الاصلية بالقبائلية، وهيةلغة الحوار، سيناريو عماري كمال، صور خلا شهر كامل، في بجاية بطاقم يضم 19من الكوادر التقنية، و50من الكوادر الفنية. تدور سيناريو نموم الدنيا حول موضوع علاقة الأبناء بالوالدين. عمي حسين والشبان الأربعة، يوسف، ماسي، عادل ومجيد. وهم تحت الشجرة يتسامرون، مستمتعين بأحاديث وحكايا الرجل، الذي يقودهم إلى حكاية اللا فاطمة التي يتخلى عنها ابنها الوحيد مدفوعا من زوحته، وتمر الأيام، ليباشر الحفيد البحث عن جدته ليعيدها الى البيت العائلي الكبير.