كشف البروفيسور علي لونيسي رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي لتلمسان ورئيس مخبر البحث حول داء السكري بجامعة تلمسان، اليوم الإثنين، أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا بالأخص البريطيانية والبرازيلية والنيجيرية والجنوب إفريقية قد فرضت وجودها بقوة في الجزائر هذه الأيام على الرغم من التحذيرات حول خطورة السلالات المتحورة والموجة الثالثة لكورونا منذ جانفي الماضي. وفي معرض حديثه عن هذه السلالة، قال البروفيسور لونيسي في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية إن السلالة البريطانية خطيرة من حيث سرعة الانتشار، معبرا عن تخوفه من انتشار العدوى وتشبع للمستشفيات. وبخصوص السلالة النيجيرية قال البروفيسور علي لونيسي "لا نعرف كيف تنتشر وقد تسبب مشكلا في المناعة الطبيعية وحتى على فعالية اللقاح. وأضاف رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمستشفى الجامعي لتلمسان إن لفيروس كورونا المستجد مخلفات وقد يؤدي إلى الإصابة بداء السكري. قائلا: "مصابون بداء السكري تحولوا من العلاج حول النوع الثاني إلى العلاج حول النوع الأول أي بالأنسولين بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا". ومن منظور البروفيسور علي لونيسي فإن المُصابين بالأمراض المزمنة خاصة السكري وكبار السن أكثر عرضة لمضاعفات كورونا وعليهم بالوقاية وتجنب الأماكن المكتظة والمغلقة والحال نفسه بالنسبة للنساء الحوامل. ووصف المتحدث الوضعية الوبائية في الجزائر ب "المُقلقة" وقال إن تلمسان أقل تسجيلا لعدد حالات الإصابة بكورونا مقارنة بولايات الشرق في هذه الأيام. وشدد على أن احتواء الوضعية الوبائية يكون بالتقيد بإجراءات الوقاية (ارتداء القناع الواقي، التباعد الجسدي، نظافة اليدين، تهوية الأماكن المغلقة….) والتسريع في التلقيح والغلق على بؤر الوباء. كما ينبغي تكثيف التحقيقات الوبائية من أجل محاصرة الوباء والتقليل من خطر تسجيل بؤر يصعب التحكم فيها.