أشرف الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، بمقر الوزارة على مراسيم إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وشارك في هذه المراسيم كل من المديرة الإقليمية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات و الجريمة لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا السيدة كريستينا ألبيرتين وكذا سعادة المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدة بالجزائر السيد إيريك أوفرفاست، بالإضافة إلى إطارات الإدارة المركزية وكذا مهنيي الصحة و ممثلي المجتمع المدني. وأكد الأمين العام لوزارة الصحة، أن هياكل علاج الإدمان أنجزت عبر جل ولايات الوطن و أنه يتم بذل جهد معتبر لتعزيز ذات الهياكل من حيث الموارد البشرية المتخصصة، على غرار دفعتي الأطباء الذين استفادوا من شهادات اختصاص في علم الإدمان سنة 2018 ومن المقرر الشروع في تكوين دفعة ثالثة خلال هذه السنة تتكون من 30 ثلاثين طبيبا و تكوين 50 مهني من المراكز الوسيطة لعلاج الإدمان في مجال المقابلة التحفيزية يضم أخصائيين نفسانيين و أطباء. وكشف عبد الحق سايحي، أن وزارة الصحة شرعت منذ 5جانفي 2021 في توفير مادة الميتادون (la Méthadone)، العلاج البديل للأفيونات، بهدف حماية فئة الأشخاص المدمنين على المواد الأفيونية (opioïdes) الذين يواجهون بالإضافة إلى الأضرار والتفكك الاجتماعي الناجم عن الاستهلاك نفسه، مخاطر أكبر، اجتماعية و صحية (انتقال مختلف أنواع العدوى) و ذلك باستعمال الحقن في ظروف صحية مزرية. بالإضافة إلى وضع قواعد صارمة لوصف و صرف مادة "الميتادون"، تم اعتماد خارطة طريق، ترتكز على مراحل ثلاث، بدء من التجربة النموذجية لمدة سنة ثم تليها مرحلة التقييم و في الأخير و على المدى الطويل توفير الميتادون على مستوى كافة هياكل علاج الإدمان، حيث يكون استعمال هذا العلاج مبررا. تجدر الإشارة إلى أن إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات عرف تنظيم جلسة نقاش وورشتي عمل للرد على عدد من الإشكاليات المطروحة بخصوص استعمال مادة "الميتادون" وكذا استراتيجية الوقاية من التبغ و المخدرات في الوسط المدرسي .