بعد عملية الترحيل الأخيرة التي مست كل العائلات القاطنة بشاليهات حي "بورعد ة" بالرغاية -شرق العاصمة - إلى بيوت أخرى "بعين النعجة"، رفضت العديد منها تلك السكنات الجديدة بحكم أنها ضيقة جدا على عكس ما وعدوا به وفضلوا البقاء في الشاليهات، ولكن بعد عملية التهديم الأخيرة التي مسّت كل الشاليهات لم تجد تلك العائلات سوى العراء مأوى لها. وهو الأمر الذي أجبر العائلات المتبقية على نصب خيم أمام الشاليهات متحملين قساوة البرد وأمطار الشتاء، وفي هذا الصدد صرّح أحد المواطنين ل "الجزائرالجديدة " الذي نصب خيمة لعائلته المتكونة من 09 أفراد "أن هذا ظلم كبير، إذ استغرب من العدد كبير الذي تتكون منه عائلته في حين أنه رحل إلى سكن به غرفتين وضيقة جدا، في حين –يضيف- أن هناك عائلات أخرى أخذت سكنات وهي لا تستحقها تماما نظرا لعدد أفرادها مقارنة به، الأمر الذي جعله يعود إلى الشاليهات، وفي الجهة المقابلة يضيف نفس المتحدث أن السلطات البلدية بدلا من ترحيلهم إلى بيوت أخرى لائقة، أمرت بتهديم تلك الشاليهات لترمي بهم في أحضان الشارع وحاليا اتخذ من الخيمة مأوى له، ولأبنائه الصغار مقابل قهر البرودة وبالتالي فالأطفال الصغار عرضة لمختلف أنواع الأمراض " ومن الجهة المقابلة يعرف حي "بورعدة" بعد عملية هدم الشاليهات، انتشارا كبير للأوساخ والقاذورات، وفي هذا الصدد، صرّحت لنا مواطنة "أن السلطات البلدية قامت بتهديم الشاليهات ولكن في المقابل لم تكلف نفسها عناء رفع تلك الأوساخ والركام، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على المارة ناهيك عن الفوضى المنتشرة هناك " وما يزيد الطين بلة هو وقوع الحي في الجهة المحاذية للطريق الاجتنابى الرابط بين ( الرغاية - بودواو ) الأمر الذي أدى إلى معاودة الازدحام المروري إلى هذا الطريق. راضية زورداني