يحتضن قصر الثقافة الإمامة بتلمسان، في الفترة الممتدة من 26 و إلى غاية 30 من شهر نوفمبر الجاري، و في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ،فعاليات ملتقى دولي حول الشيخ الصوفي "الحاج محمد بن يلس" و ذلك من تحليل هذه الشخصية التاريخية والتعريف بها . وقد أكد زعيم خنشلاوي مختص وباحث في الصوفية، و المنسق العلمي لهذا الملتقى أن هذا اللقاء العلمي و التاريخي الذي سيجمع باحثين من مختلف ولايات الوطن و حتي من الدول العربية الشقيقة على غرار سوريا، الذي ستكون حاضرة من خلال هذه الأيام العلمية، بالإضافة إلى المغرب إلى جانب مشاركة أجنبية و ممثلة في بلجيكا، بريطانيا و فرنسا ،سيخصص لشخصية وطنية طبعت بصمتها في تلمسان و جميع أنحاء الوطن وحتى المشرق والمغرب العربي. وأضاف زعيم خنشلاوي أن الحاج محمد بن يلس، كانت له زاوية بتلمسان تحولت خلال الغزو الفرنسي إلى قاعدة للحركة الوطنية ترعرع بين أحضانها المنظرين الأوائل للحركة الوطنية الجزائرية على غرار مصالي الحاج وغيره من مناضلي حزب الشعب وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية. و أشار الباحث أن الشيخ تألق بفضل فتواه التاريخية التي أصدرها سنة 1911 عقب قيام فرنسا بالتجنيد الإجباري للشباب الجزائري حيث حث الجزائريين على الانتفاضة قبل أن يرحل في 14 سبتمبر 1911 مرفوقا بأقاربه ومريديه من تلمسان باتجاه دمشق عبر طنجة مرسيلية وبيروت أين أقام أولا بجامع عز الدين قبل أن ينزل ضيفا على الشيخ محمود أبو الشامات. للإشارة ،الحاج بن يلس ولد سنة 1847 بتلمسان، يعد من أكبر الشخصيات المتصوفة آنذاك، كان ينتسب إلى الطريقة "الدرقاية" والذي تتلمذ فيها على يد الشيخ "محمد الهبري" ثم بعده إلى الشيخ "محمد بن الحبيب البوزيدي"، ثم انتقل إلى رحمة الله في 26 ديسمبر 1927، و دفن بمقبرة الباب الصغير بدمشق قرب ضريح الصحابي الجليل بلال بن رباح الحبشي مؤذن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. نسرين أحمد زواوي