وجّه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، ليلة الخميس، مراسلات لمنظمة الأممالمتحدة و3 هيئات أخرى، وأبرز فيها خطورة إرهاب المغرب واغتياله الإجرامي لثلاثة رعايا جزائريين قبل 72 ساعة داخل أراضي الصحراوية المحررة. أفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أنّ المراسلات وُجّهت لكل من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين. وفي هذه المراسلات الرسمية، أخطر لعمامرة مسؤولي هذه المنظمات الدولية "بالخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي جرى اقترافه، والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان". وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ "استعمال دولة الاحتلال لسلاح متطور فتاك لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي ليس له فيه أي حق، يشكّل عملاً للهروب إلى الأمام، حاملاً لأخطار وشيكة على الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وفي المنطقة جمعاء". وفي الإطار نفسه، أكد لعمامرة "إرادة وقدرة الجزائر على تحمّل مسؤولياتها في حماية رعاياها وممتلكاتهم في كافة الظروف". وكانت الرئاسة قد أعلنت الأربعاء، اغتيال 3 من رعاياها بطريقة جبانة على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وحمّلت المغرب المسؤولية عن "قصف الشاحنات الجزائرية بسلاح متطور"، وتوّعدت بالرد وبأن "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب".