أعلن المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار تسجيل بعض حالات الإصابة لمتحور كورونا "دلتا" في مدارس جزائرية، غير أنه "غير منطقي" التركيز على تلقيح الأطفال بهذه المرحلة. وقال درار، اليوم الثلاثاء، خلال نزوله ضيفًا بالإذاعة الجزائرية، إن هذه الفئة ليست معرضة للأعراض الخطيرة أو الوفاة، عكس الأشخاص البالغين وذوي الأمراض المزمنة. وذكر المتحدث أن الأطفال يلعبون دورا كبيرا في نقل العدوى ولهذا يجب تشديد الإجراءات الوقائية. في السياق ذاته، أكد المتحدث نفسه، أن التلقيح هو السلاح الوحيد لمجابهة أي انتشار لفيروس كورونا سيما في ظل تفشي السلالات المتحورة الجديدة، مبرزا أن ضعف نسبة التلقيح يوفر الجو الملائم لظهور متحورات جديدة كمتحور "أوميكرون" بجنوب أفريقيا الذي يخضع حاليا للدراسة من طرف العلماء. وأكد درار، أن سلالة "أوميكرون"، له تأثير كبير خصوصا من حيث سرعة الانتقال، مشيرا أيضا إلى المشكل المتعلق بمدى فاعلية اللقاحات الحالية عليها وهو ما ستسفر عنه نتائج الدراسات الجارية من طرف الدول التي شخصت وجود هذا الفيروس على أراضيها. وأرجع المسؤول نفسه، سبب تراجع ظهور سلالة أوميكرون وتسجيل الحالات الخطيرة إلى نسبة التلقيح في إفريقيا الجنوبية التي بلغت 40 % "وهي نسبة ضئيلة جدا لا يمكنها تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس". وجدّد مدير معهد باستور، دعوته للمواطنين، من أجل الإقبال على تلقي لقاح كورونا، باعتباره الوسيلة الوحيدة لمجابهة الموجة الرابعة في الجزائر.