ووصل ابرز الضيوف، الامير حمد بن خليفة آل ثاني ظهر الجمعة قبل ان يعقد خلوة مع رئيس الوزراء الاسلامي حمادي الجبالي.وتم توقيع تسع مذكرات تفاهم بين البلدين في قطاعات تكرير النفط والكهرباء والتعاون المصرفي في دلالة على تنامي اهمية العلاقات بين البلدين.وكانت قطر اول بلد اجنبي يزوره الزعيم الاسلامي راشد الغنوشي بعد فوز حركة النهضة في انتخاب المجلس التاسيسي في 23 اكتوبر في تونس. وواجهت حركة النهضة خصوصا خلال حملتها الانتخابية اتهامات بتليقها تمويلا من بلدان الخليج لكن الحزب نفى ذلك باستمرار.ومن ابرز المدعوين الاخرين رئيسا الجزائر وليبيا جارتي تونس الاستراتيجيتين بالنسبة الى اقتصادها واستقرارها.وتعتبر علاقات تونسبالجزائر حساسة ولا سيما ان اخر تصريحات الرئيس المنصف المرزوقي اثارت استياء في الجزائر بعدما قال خلال زيارة لطرابلس مطلع جانفي، على ما افادت صحف محلية، " انه كان ممكنا تفادي اراقة الدماء في الجزائر لولم تلغ الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية التي فاز بها اسلاميوالجبهة الاسلامية للانقاذ سنة 1992."ونشرت الرئاسة التونسية في بداية الاسبوع بيانا اكدت فيه "احترام تونس التام والمطلق لسيادة الجزائر" وجدت الحرص على "اهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين". كذلك تعتبر ليبيا شريكا حاسما بالنسبة الى تونس وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، اذ انها كانت قبل الانتفاضة الليبية في فيفري 2011، ثاني شريك تجاري وبلغت المبادلات بين البلدين 1,25 مليار دولار نهاية 2009، بحسب البنك الافريقي للتنمية.من جهة اخرى، تعتقل تونس رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي تطلبه طرابلس، واعلن الرئيس المرزوقي خلال زيارته لليبيا انه لن يعارض تسليمه اذا ضمنت ليبيا له محاكمة عادلة. وسيشارك مدعووتونس السبت في حفل بقصر المؤتمرات يتحدث فيه الرئيس المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر. وفي موازاة الاحتفالات الرسمية وجهت عبر الشبكات الاجتماعية نداءات للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، رمز الثورة التونسية، فضلا عن فعاليات فنية في ذلك الشارع "احياء للحظة ارحل!".وتجمهر الاف التونسيين في 14 جانفي 2011 في شارع الحبيب بورقيبة امام وزارة الداخلية مرددين "بن علي ارحل!". وعلى الاثر، فر بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وبعض اقاربه الى السعودية حيث ما زالوا لاجئين.