دعا رئيس جبهة العدالة و التنمية،عبد الله جاب الله الجزائريين، إلى "عدم منح أي فرصةلأولئك الذين أخفقوا في تسيير شؤون الأمة". و اعتبر جاب الله خلال تجمع نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات لعاصمةالبيبان برج بوعريريج في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن الذين "أدوا بالشعب الجزائريإلى الإفلاس لا يحق منحهم فرصة أخرى". وتطرق جاب الله أمام حضور غفير إلى ما وصفه "بالإخفاق المتراكم من طرف السلطة القائمة" معتبرا أن "الأخطر من ذلك" كما قال "أننا نجد آلاف الفقراءفي بلد غني". و أكد رئيس جبهة العدالة و التنمية أن "هذا التناقض المتفشي منذ الاستقلاللا بد أن يتغير" داعيا الناخبين ليقولوا " لا لكل المسؤولين الذين تخصصوا في تسييرالأزمة و لم يبذلوا أي مجهود لتحسين الظروف المعيشية للجزائريين". و أضاف السيد جاب الله أنه لا بد على الجزائريين ان يوقلوا "لا" لجميعالأحزاب "المتواطئة" التي ساهمت في إغراق الشعب في "الأوحال و الفساد و المعاناةو الفقر" مقترحا "حلولا لإنقاذ المواطنين من الحرمان الذي يعيشونه يويما". و ذكر على الخصوص في هذا السياق تنمية قطاعي الفلاحة و الصناعة اللتينيعدان حسبه- من بين البدائل "الأنجع" التي من شأنها أن تمكن الجزائر من الخروجمن "خندق التبعية للبترول". و من بين المقترحات التي قدمها السيد جاب الله إنشاء "وزارة منتدبة لدىوزارة المالية ستكون مكلفة بتسيير الزكاة" معتبرا أن هذه المؤسسة الجديدة من شانهاأن "تسمح بالقضاء نهائيا على الفقر في أجل لا يتعدى سنة واحدة". و أضاف السيد جاب الله أنه في حالة نجاح حزبه في التشريعيات المقبلة فإنهسيعمل على إرساء "دولة الأمل تقوم على القيم الإسلامية "داعيا المواطنين إلى "عدمالاهتمام بالتهم الباطلة التي تصدر عن أشخاص بشأن الإسلام. وقال في هذا السياق بأن الإنسان "عدو الأشياء التي يجهلها". اختتم رئيس جبهة العدالة و التنمية كلمته بدعوة مناضلي حزبه بالتصويت بكثافة و أن يكونوا "يقظين" في مكاتب الاقتراع لإحباط أي محاولة تزوير محتملة.