أجمع المشاركون في مهرجان جميلة العربي من الفنانين الجزائريين في هذه الدورة ، على كونه كان متميزا من حيث تنقله إلى سطيف ، و تمنى العديد منهم ، لو أنه جرى في مكانه المعهود ، موقع جميلة الأثري ، مما لذلك من رمزية، تهبها الأجواء ، كما تم تسجيل أهمية الإحاطة الأمنية للحدث ، مما جعل بعض المتابعين يصرح بأن عدد أعوان الأمن يقارب عدد من حضر من الجمهور، كما تم تسجيل الإقبال المحتشم للجمهور، عدا فئة الشباب التي حضرت بكثرة ، كما تم التنويه بالتنظيم و جمال الركح ونوعية الصوت . وقد وفق الفنان السوري صاحب الصوت الجهوري الصادح ، ومغني الفلكلور السوري الأصيل ، وفنان الساحل كما يدعونه ، وفيق حبيب من سوريا الذي وطأت قدماه الجزائر لأول مرة ، في الحفل الذي نشطه ضمن ثالث سهرة من ليالي مهرجان جميلة العربي ، فقد ألهب هذا الأخير الجمهور ووهبه المتعة كاملة ، من خلال ما قدمه من أغاني جبلية تفيض حماسا ورجولة ، وهو الذي دغدغ شعور هذا الجمهور من خلال أغنيته " وأذكر تحت الدوالي ، يا ما سهرنا الليالي ،واللي يحب الجزائر ، يرفع يديه للعالي "، بعد أن صدح عزف الناي ، ولم تخل أغنية غناها من ذكر اسم الجزائر، وقد علمنا أنه جد متأثر مما يحدث وما يعيشه بلده سوريا ويرى في الجزائر عزاء ومثالا يحتدى ، وقد غنى من أخر البوم له " أطلبني على الموت "، و" عبد القادر يا بوعلام " للشاب خالد ، و" الميجانا " ،وأغنية " خمس صبايا " الجميلة ، كما رقصت الدبكة السورية الشعبية ، ويجدر التنويه بالفرقة المصاحبة للفنان التي ضمت 12 موسيقيا ،التي أثبتت أنه محترفة بامتياز ، كما غنى للراحلة وردة الجزائرية " في يوم وليلة " كتذكار لهذه الفنانة العملاقة التي كانت دوما تذكره بالجزائر . أما القسم الثاني من الحفل فقد نشطه فنان النغمة القبائلية طيب إبراهيم الذي غنى" أيما عزيزان " لفريد أعلي الذي غناها في الجبل أيام الثورة التحريرية ، وثنى وواصل بأغنية إيدير " أبابا ينوبا " ، لتدخل بعده العملاقة الفنانة حسيبة عبد الرؤوف، التي أمتعت الجمهور بأغاني اللون العاصمي وختمت ب " شهلة لعياني " ، ليدخل بعدها القادم من فرنسا الشاب ديدين الذي ألهب الشباب بوصلات الراي ، لتختتم السهرة بالأغنية الشاوية الرائعة الصادحة من أداء الفنان ماسينيسا .