شنت القوى المعارضة المسلحة الاربعاء هجوما على مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب، اعلنت على اثره تدمير واعطاب خمس مروحيات، في وقت شهدت مناطق عدة من سوريا بينها ريف دمشق وحلب وحمص عمليات قصف واشتباكات عنيفة. وقتل في اعمال العنف في سوريا اليوم 13 شخصا على الاقل بينهم 11 مدنيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك بعد يوم من مقتل 189 شخصا على الاقل، هم 143 مدنيا و14 مقاتلا معارضا و32 من القوات النظامية. واعلن المرصد في بيان اليوم ان "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار تفتناز العسكري رافقتها اصوات انفجارات تسمع من داخل المطار" الواقع في ادلب (شمال غرب). واشار البيان الى "مقتل وجرح 14 من القوات النظامية اثر القصف الذي تعرض له مطار تفتناز العسكري"، موضحا ان القوات النظامية تقصف بلدة تفتناز على اثر الهجوم. وقال مقاتل في "كتيبة شهداء تفتناز" التابعة للجيش السوري الحر يدعى ابو مصعب "هاجمنا مع كتائب احرار الشام وكتائب اخرى من الجيش الحر مطار تفتناز العسكري الساعة السادسة) من صباح (الاربعاء) حيث استمر الهجوم نحو ساعة ونصف". وتابع المقاتل الذي ذكر انه شارك في الهجوم على المطار "تم تدمير ثلاث مروحيات بشكل كامل واعطاب مروحيتين بالاضافة الى تدمير بعض الابنية في المطار"، موضحا ان كتائب الجيش الحر "قصفت المطار بواسطة دبابتين" كما استخدمت في الهجوم "القذائف ومضادات الطيران من عيار 23 و14,5 و12,7 ملم". ولفت الى ان "المطار ما زال بايدي القوات النظامية"، مضيفا ان الكتائب المقاتلة انسحبت وقد "استشهد اثنان من الثوار واصيب ثلاثة بجروح". وقال ايضا ان "طائرات الميغ ما زالت تقصف البيوت في تفتناز شبه الخالية من السكان والمقاتلين". في مقابل ذلك، ذكر التلفزيون السوري نقلا عن مصدر عسكري مسؤول في شريط اخباري عاجل "مقاتلونا الابطال يتصدون لهجوم ارهابي نفذته اعداد كبيرة من المجموعات الارهابية المسلحة على مطار تفتناز العسكري ويوقعون معظم الارهابيين بين قتيل وجريح". واكد عدم وجود "خسائر في المعدات والارواح باستثناء جريحين من جنودنا الميامين جراحهما طفيفة". واعتبر المصدر ذاته ان "الهجوم الارهابي على مطار تفتناز ياتي في اطار الحرب المسعورة التي يشنها اعداء سوريا بهدف النيل من جيشنا العقائدي والتاثير على معنويات رجاله الابطال الذين يسحقون ما تبقى من فلول هؤلاء الارهابيين الماجورين". وثمن "تعاون" اهالي تفتناز الذي اسهم "في احباط الهجوم الارهابي بعد الابلاغ عن مواقعهم ومحاور تحركهم". وفي ادلب ايضا، لفت المرصد الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية بريف جسر الشغور، مشيرا الى ان القوات النظامية اقتحمت مدينة اريحا وبدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات. وفي دمشق، افاد المرصد عن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين على اطراف حي القابون شمال شرق العاصمة، بينما "تتعرض بلدة زملكا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية". وفي ريف دمشق ايضا استخدمت القوات النظامية المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطها، بحسب المرصد الذي اكد تعرض مدينة الزبداني (شمال دمشق) للقصف ايضا. من جهتها، اشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "قصف عنيف تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالطيران الحربي التابع لجيش النظام". وفي اعمال عنف اخرى، ذكر المرصد انه في مدينة حمص (وسط) تتعرض احياء الخالدية وجورة الشياح بالاضافة الى احياء حمص القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، مضيفا ان القصف على مدينة الرستن في الريف ادى الى مقتل شخص. وفي مدينة حلب (شمال)، اشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي العامرية، بالاضافة الى تعرض احياء عدة في المدينة للقصف من قبل القوات النظامية. من جهتها، ذكرت صحيفة الوطن الخاصة القريبة من النظام ان قدرة الجيش النظامي في حلب على "تطهير أحياء الإذاعة والعامرية وتل الزرازير من المسلحين في يوم واحد دلالة على جهوزيته العالية للمضي في عملية تطهير باقي احياء المدينة". واضافت ان "تطهير الاحياء السابقة فتح الباب امام وحدات الجيش للتقدم نحو حي السكري الحاضنة الثانية والأخيرة للمسلحين". وقد اعلن التلفزيون السوري في شريط اخباري عاجل ان "وحدات من قواتنا المسلحة تدمر بعمليات نوعية مقرات لمتزعمي المجموعات الارهابية في حيي الشعار والصاخور بحلب وفي الباب ومارع واخترين بريف حلب وتدمر 17 سيارة مجهزة برشاشات دوشكا". اما في درعا جنوبا، فنفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى تعرض قرى جبل شحشبو في حماه (وسط) للقصف من قبل القوات النظامية التي تستخدم الطائرات المروحية.