تشارك الجزائر لأول مرة في اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار في الأراضي الصحراوي المحتلة من قبل النظام المغربي، التي ستجتمع بداية أكتوبر المقبل بمقر منظمة الأممالمتحدة موازاة مع انقلاص مفاوضات الفرصة الأخيرة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية بنيويورك الأمريكية، بحضور وفد رفيع المستوى يمثل الجزائر في هذه المفاوضات باعتبار الجزائر بلد ملاحظ لهذه المفاوضات إلى وفد عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية. هذا ما كشف عنه أمس، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراويين، محمد محرز العماري، في لقاء عقب استقباله لوفد من الصحراء الغربية يقوده الحسن الحيطاني مستشار الرئيس محمد عبد العزيز، ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، محرز العماري وبعد أن تحدّث عن خروقات وانتهاكات لحقوق الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف القوات النظامية المغربية، وتفاقم معاناة الشعب الصحراوي الذي قال بشأنه إنه مضطهد ومظلوم، وإن النشطاء الصحراويون في مجال حقوق الإنسان المعتقلون يعانون في السجون المغربية دون محاكمات منذ مدة، قال إن التقرير الذي أصدره الأسبوع الماضي عهد كينيدي بعد زيارة ممثلين عنه بقيادة ابنة الرئيسي الأمريكي الأسبق كينيدي للصحراء الغربية، عزز صحة ومصداقية تقارير المنظمات الدولية بشأن معاناة الشعب الصحراوي جراء الانتهاكات والاعتداءات والقمع التي يعيشها بصفة مستمرة، نتيجة تحت وطأة الاحتلال المغربي، من جهته، قال الحسن الحيطاني مستشار الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، إن الوضعية خطيرة جدا في الصحراء الغربية، حيث يتعرّض الطلبة الصحراوين في الجامعات المغربية للاعتداءات والاستفزازات والاعتقالات من طرف القوات الأمنية الملكية، وذكر بالأحكام القاسية التي صدرت في حق ستة طلبة لمشاركتهم في انتفاضة مخيم أكديم ازيك العام الماضي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأبرز ما توصل إليه تقرير معهد روبرت كينيدي المعني بالنشاط في مجال حقوق الإنسان الذي سلّط الضوء على الخروقات والاعتداءات التي دونها ممثليه خلال تواجدهم بالصحراء الغربية قبل أسبوع، وقد أدان التقرير التصرف وسوء المعاملة المغربية تجاه الشعب الصحراوي، واعتبر الحيطاني لقاءه لأول مرة برئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالتاريخية ولقاء القادة، من جهته فاروق قسنطيني قال إن الحل الوحيد لحل معضلة الصحراء الغربية يكمن في إجراء الاستفتاء لتقرير الشعب الصحراوي لمصيره، الذي اعتبره حق طبيعي ولا نقاش بشأنه، ولا يحق لأي كان أن يحرم الشعب الصحراوي من افتكاك حقوقه في الاستقلال، وبعد أن طالب هيئة الأممالمتحدة بتوسيع مهمة وصلاحيات المينورسو في الصحراء الغربية، لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، دعا الهيئة الأممية لاتخاذ موقف صريح تجاه ذات القضية. م.بوالوارت