أسرت مصادر مقربة من التجمع الوطني الديمقراطي ل" الجزائرالجديدة" إن رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أعطى موافقته على تسيير الارندي مؤقتا إلى غاية انعقاد المؤتمر المقبل للحزب في طبعته الخامسة، الذي تقرر تقديمه عن موعده بثلاثة أشهر، حيث كان من المقرر تنظيمه في جوان إلا أن القيادة الحالية قررت تقديمه إلى شهر مارس القادم، وحسب ذات المصادر فان قبول عبد القادر بن صالح لتسيير التجمع الوطني الديمقراطي وتولي منصب الأمين العام بالنيابة، جاء عقب اجتماع عقده المنسقون الولائيون بمقر الحزب ببن عكنون، وحضره اغلب أعضاء المكتب وغاب عنه كل من رئيس الكتلة البرلمانية الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، وعبد السلام بولشوارب رئيس ديوان الأمين العام المستقيل احمد اويحي، وأضافت المصادر نفسها تقول أن الاجتماع ترأسه خالدي بومدين وقد تميز ببعض الغليان حيث عبر الحضور عن عدم رضاهم لهذه الاستقالة التي اعتبروها بالحرجة، وفي مداخلة تحدث عضو المكتب الوطني الصديق شهاب يعتبر من المقربين لأحمد اويحي، والذراع الأيمن له، إن اللقاء الذي جمعه بعبد القادر بن صالح مباشرة بعد تنصيب مجلس الأمة بتركيبته النيابية الجديدة الأربعاء الماضي، وعرض عليه تولي منصب الأمين العام بالنيابة إلى حين انعقاد المؤتمر، وهو العرض الذي قبله بن صالح وأعطى موافقته بشأنه شريطة حصول إجماع على شخصه من طرف مجموع أعضاء المكتب الوطني وكذا المجلس الوطني الذي يعقد دورته يومي 17 و 18 من هذا الشهر، أي غدا و بعد غد من الطرفين المحسوبين على احمد اويحي والمناوئين له المنصوص في حركة إنقاذ وتصحيح الارندي واستنادا للمصادر نفسها فان العديد من الأسماء كان متداولا طرحها لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي، على غرار وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شريف رحماني وزير المجاهدين محمد شريف عباس وعبد القادر بن صالح الذي وقع عليه في النهاية اختيار أعضاء المكتب الوطني وأعطى موافقته وقبوله لإدارة شؤون الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر الخامس. م، بوالوارت