كشف وزير النقل والتنمية والاقتصاد بمقاطعة هاس بجمهورية ألمانيا الفدرالية ديثربوش، عن رغبة عدة شركات ألمانية كبرى الاستثمار بالجزائر، خاصة في مجالات تحويل التكنولوجيا والبيئة وتصنيع السيارات، والبيتروكيمياء، والغاز وإنتاج المواد الصيدلانية، وأوضح الألماني بوش أن الجزائر ثالث بلد يحظى بالاستثمارات الألمانية بهذا الحجم بعد البرازيل وفنلندا. وحسب الوزير الألماني الذي حلّ بالجزائر أمس مرفوقا بوفد من رجال الأعمال فإن 2400 شركة ألمانية تنشط في عدة دول أجنبية في مجالات مختلفة 75 بالمائة منها بالجزائر، وأضاف في ندوة نشّطها بفندق الجزائر أن القيمة المالية المقرر استثمارها بالجزائر تقدر ب 12.5 مليار أورو على مدى السنوات الخمس المقبلة. وبرأي منشط الندوة الصحفية فإن العلاقات الثنائية بين الجزائروألمانيا جد متميزة في شتى المجالات، وينبغي تعزيزها أكثر خاصة وأن الجزائر تتوفر فرص عدة للاستثمار في مجمل القطاعات، مذكرا بأنه سيناقش خلال تواجده بالجزائر مع كل من وزير التكوين المهني، وكذا وزير الصناعة وترقية الاستثمار والبيئة وتهيئة الإقليم عدة ملفات مرتبطة بالمشاريع التي يعتزم المستثمرين الألمان إطلاقها بالجزائر من جهة، وتشريع وتيرة المشاريع التي باشرت نشاطاتها من قبل خاصة العاملة في مجال تحويل التكنولوجيا وحماية البيئة. واستنادا لذات المتحدث فإن ثلاث مؤسسات ألمانية مختصة في تركيب وتصنيع السيارات وكذا صناعة قطع الغيار وأيضا ترقية الطاقات المتجددة، ستشرع في تجسيد مشاريعها الاستثمارية في السوق الجزائري، مبديا تفاؤله بتحقيق نتائج ايجابية للمستثمرين الألمان خاصة في مجالات تحويل الغاز والبيترو كيمياء والنقل البحري وتحويل التكنولوجيا. وقال في هذا الإطار أن المؤسسات الألمانية العاملة بالجزائر مؤمنة وتضع كامل ثقتها في السلطات الجزائرية وتحوز على ثقة ومصداقية الحكومة الجزائرية، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب لم يعد قائما، وهو ما يعتبر ردا صريحا حول الشائعات والمشككين الأجانب في عدم قدرة الجزائر على حماية وتأمين الأجانب المتواجدين بها، وبرأي ديثر بوش فإن الحكومة الجزائرية منحت تسهيلات لرجال الأعمال الألمان وهو ما مكن الاستثمار الألماني من اكتساح السوق الجزائري خاصة في السنوات الأخيرة في عديد القطاعات، وأضاف أن الوفد المرافق له يمتلك مؤسسات صغيرة ساهمت ب 70 بالمائة في انعاش الاقتصاد الألماني، خاصة في مجالات الموارد المائية، ومعالجة الماء الشروب، وكذلك تركيب قنوات نقل وتحويل المياه ومعالجتها بيولوجيات، وأشار إلى اللجنة المختلطة الجزائرية الألمانية حققت قفزة نوعية في نشاطات متعددة، وتركز على تسريع وتيرة الاستثمار والنهوض به وتشجيع التعاون بين المؤسسات الجزائرية والألمانية.