تمكنت عناصر الشرطة التابعة للأمن الحضري الأول بالبرواقية جنوب مدينة المدية ، من الإطاحة بشابين مسبوقين قضائيا ، تتراوح أعمارهما ما بين (29 و 30سنة)، مقيمان ببلدية البرواقية، حيث قاما باختطاف شاب يبلغ من العمر(19 سنة)، يقطن ببلدية خمس جوامع ، شرق البرواقية . وقائع القضية حسب مصادرنا تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط ، عندما كان الضحية واقفا على حافة الطريق تحت جسر السكة الحديدية بواد القلات بالبرواقية، ينتظر حافلات النقل قصد نقله إلى مقر سكناه، و فجأة توقفت أمامه سيارة نقل جماعي ، يقودها شاب و إستفسره عن وجهته، حيث ردّ عليه الضحية أنه يريد الذهاب إلى بلدية خمس جوامع، فعرض عليه صاحب السيارة مبلغ 400 دج مقابل إيصاله إليه ، إلا أن المعني رفض العرض نظرا للمبلغ المالي المبالغ فيه، ليغادر السائق المكان، و بعد فترة رجع إليه رفقة شخص آخر، هذا الأخير أشهر بخاخة و قام برش الضحية برذاذ أفقده وعيه، و من ثمّ وضعه في الجهة الخلفية للمركبة، وأقلعا به باتجاه الطريق الوطني رقم 18 ، إلى أن وصلوا به إلى المنطقة المسماة (السيس) شمال مدينة البرواقية، و هناك استرجع الضحية وعيه فوجد نفسه بين أيدي المجرمين ، حيث أشهر أحدهما في وجهه أسلحة بيضاء وأرغمه على نزع ملابسه، وقام بتصويره في وضعيات مخلة بالحياء بواسطة هاتفه النقال، مهددا إياه بنشر صوره على شبكة الأنترنيت إذا ما لم يسلمهما مبلغ 60.000 دج، كما قاما بالاستيلاء على هاتفه النقال ، ثم واصلوا به السير إلى غاية منطقة حمام الصالحين ، أين انتهز الضحية فرصة تخفيض السائق من سرعة السيارة ليقفز منها و يفر باتجاه الأحراش ، حيث اختبأ هناك حتى غادر المجرمون. بعدها مباشرة توجه إلى مقر الأمن الحضري الأول بالبرواقية من أجل تقييد شكوى ضد مجهولين ، مقدما لعناصر الضبطية القضائية مواصفات المشتبه فيهما، و كذا رقم تسجيل السيارة غير كامل، فورها باشرت قوات الشرطة التابعين للأمن الحضري عمليات البحث و التحرّي لتحديد هوية الفاعلين ، استنادا للمعطيات المقدمة لهم من طرف الضحية، وباحترافية عالية تمكنت المصالح الأمنية و في وقت جد قياسي من تحديد هوية سائق المركبة ، الذي ألقي عليه القبض و بحوزته الهاتف النقال المسروق ، حيث كان مزوّدا ببطاقة ذاكرة تحمل أفلام و صور خليعة ، وصور أصدقائه ، الذي تمّ عرضها على الضحية ، الذي تمكن من التعرّف على المتورط الثاني الذي قام بتصويره. هذا الأخير تم الترصد له من طرف رجال الشرطة العاملين بالميدان إلى غاية الإطاحة به وسط مدينة البرواقية ، حيث تمّ العثور بحوزته على الهاتف النقال الذي استعمله في تصوير الضحية، إلا أن المشتبه فيه قام بمسحها، لكن هذا الأخير لم يسمح له بمسح الأدلة التي تدينه، و بفضل الوسائل التقنية الحديثة التي تزودت بها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها ، خاصة الالكترونية منها ، تم استرجاع كل الصور و الفيديوهات التي تثبت تورطه. حيث تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية ، الذي أمر بإيداعهما المؤسسة العقابية بالبرواقية ، لأجل قضية الاختطاف والسرقة الموصوفة و التهديد و حيازة أفلام خليعة. مبارك درار