تسير قدماي نحو المجهول...... لأجد نفسي بين براثن أحزاني...... أسير في ظلمة الفضول....... أبحث عنك أماه فلا أجد سوى حبات من الرمال....... أسأل عنك ودموعي تنهمر من ذاتي...... والفراق سلب مني حياتي............ فأجلس وأضم أحضاني لأتذكر فيك نسياني .....و ينطق بإسمك لساني...... أماه أين أنت لما لا أراك ......لما سكنت فيا الماضي........ أماه كلميني أرجوك لا ترحلي بين طيات الأوراق...... أماه لما تفترشين ضياعي....... أماه ما أقول ولا أعرف شيئا من كلامي....... سرقت روحي..... حطمت زماني......... و تناثرت من بعدك أفكاري .....أماه كم أشتاق إلى أن أنام بين يديك........ و يكسوني فيك دفئ الحنان..... أماه كم أشتاق لبسمة منك تشفي جراحي..... و كم أشتاق فيك عناقي ..........أتذكرين يوم نزفت دمائي وجعلت من يداك دواءا لدائي...... و سقطت دموعك لترسم أفراحي..... وأأأأأأأأأأأأأه كم أحببت في عينيك دفئ الحنان......... كنت كلبوة تهاجم بأنيابها ألامي........ و بلمسات الحب إليها تأويني و ترعاني ... أتذكين يوم ولدت حين أخبرتني أنك رميت الألم حين بين أحضانك أخذتني....فلما يا أماه لا تكلمينني و لما و لما الفراق فيك يلازمني........... فإن لم تقدري على الحضور فقبلي إما بقائي أو دعيني أسافر إليك لألقاك....... فملك الموت من حبك خوفك... تضحيتك ....في كل إحساس فيك نحوي مابات يراني...... فأرجوك دعيه فيك لا ينساني..... لأبحر في عينيك و أودع بين يديك الماضي.... و يا قبر إعلم أنك بيت أحببت فيه معها مقامي...... فكلم ترابك أن يقيم مكاني.... و إجعل من أمي لا تراني حتى أكلم فيها أسراري......... وأرسم الفرحة والدهشة لتأخذني بأجمل الأحضان .....دعه سرا بيننا ......عذرا سأكلم أمي ....أماه غدا أرسم فيك قدري إنتظريني سوف أحظر لأراك و ربما أكون قريبتا منك في المستقبل أكثر من الحاضر و الماضي فوداعا إلى يوم ألقاك عبد القدر يعقوبي