حضيت سيّدات الفن الرابع الجزائري بوقفة تكريمية نظير مجهوداتهن الجسام لرفع شأن الخشبة الجزائرية ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف ال27 مارس من كل عام. وقد شمل التّكريم الذي أحتضنه المسرح الوطني محي الدين باشطارزي، 15 فنّانة صنعت كلّ على طريقتها مجد الفن الرابع الجزائري.لتغيب الأغلبية على هذه الإلتفاتة الطيبة التي أشادت بها الحاضرات ، في مقدّمتهن الفنانة فتيحة بربار التي عبّرت عن فائق سعادتها،وناشدت بالمقابل المسؤولين لتوفير نوادي يتلاقى فيها الفنانّون بعيدا عن المواعيد المناسباتية.ومن جهتها،إستحسنت الفنانة فريدة صابونجي هذه الوقفة ، خصوصا وأنّها جاءت من المسرح الوطني الجزائري الذي كان المدرسة الأولى التي طرقت أبوابها وهي طفلة.معتبرة أنّ مثل هذه المبادرات الخيّرة "لا يفوت أوانها ولو بعد عمر طويل". وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، نوّه مدير المسرح الوطني الجزائري امحمد بن قطاف، بدور هاته النخبة من المبدعاتن قائلا" أن تكون فنانا معناه أنك تتحدى نفسك، أما أن تصبح المرأة فنانة فمعنى ذلك أنها تتحدى الجميع، وهو أمر يتطلب الكثير من المعاناة والتضحية"،يضيف قائلا ،" ولأن المسرح هو عالم التورط الجميل، هو فضاء نكتشف فيه أنفسنا، فهؤلاء النسوة الفنانات كن صانعات للألوان والكلمات والألحان". وقد حضر هذا اللقاء التكريمي عدد معتبر من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، وكانت الفرحة بادية على وجوه الفنانات اللواتي ذكرن بأن التفكير فيهن رغم وصولهن إلى سن متقدمة يعني الكثير لهن، وأنهن لازلن في ذاكرة المسؤولين عن القطاع المسرحي تحديدا، كما أنهن لا زلن في قلوب الجماهير العريضة.ومن جهة أخرى فإن الحفل تضمن تقديم "ديا بوراما" ومقامات التكريم وذاكرة التعريف، قرأ نصه عبد السلام يخلف، وتم فيه التطرق إلى مختلف أعمال الفنانات المكرمات، كما سلمت لجميع المكرمات شهادات تذكارية رمزية. وكانت أول مكرمه هي كلثوم التي غابت لظروف صحية، كما حضرت نورية وفريدة عمروش ونادية طالبي، وغابت أخريات مثل وهيبة، دليلة حليلو، دوجة عشاشي، صونيا وأمينة مجوبي، وانتهى الحفل بسهرة أندلسية تحت قيادة عبد الرحمن ثعالبي، ساهمت في إعطاء التكريم نكهة أصيلة خاصة.