قالت شركة سوناطراك إنها حققت اكتشافا غازيا مهما جديدا بالتعاون مع مجمع ريبسول الاسباني، المشكل بدوره من إينال الايطالية و"جي دي أف سويز" الفرنسية، وذلك في حوض إليزي، جنوب شرق البلاد. و قدرت الطاقة الاولية للحقل الغازي، بحسب مصادر إعلامية إسبانية، بقرابة ربع مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، وهو الحقل الثاني الذي تكتشفه شركة ريبسول الاسبانية بالجزائر بالشراكة مع سوناطراك بعد اكتشافها لحقل آخر العام المنصرم. وستكون شركة سوناطراك المالكة للأغلبية وفق قاعدة 49 / 51 بالمائة، من إنتاج هذا الحقل الغازي الجديد الذي وصف بالمهم، في حين ستحوز ريبسول الاسبانية على 25.72 بالمائة من الحقل، تليها إينال الايطالية ب 13.47 بالمائة، وجي دي أف سويز الفرنسية بنسبة 9.8 بالمائة. وبحسب المصدر، فإن عمق البئر الرئيسية يبعد عن سطح الأرض ب 1512 متر، وتقدر طاقته الانتاجية اليومية ب 235 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي. ويأتي هذا الاكتشاف لسوناطراك بعد ذلك الذي حققته الشركة مع شركيها الايطالي "إيني" بحاسي مسعود وتحديدا بحقل منزل لجمت شرق بحوض بركين، بطاقة يومية لمعاجلة الغاز تقدر ب 9 ملايين متر مكعب بما يعادل إنتاج تجاري يناهز 3 ملايير متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، وهو ما يعادل ثلث انتاج منشأة الغاز بتڤنتورين التي تديرها المجموعة البريطانية "بي بي" و"شتات أويل" النرويجية بالشراكة مع سوناطراك. وبالإضافة إلى انتاج الغاز، ينتج الاكتشاف الجديد 12000 برميل يوميا من غاز البترول المميع و10000 برميل يوميا من الكوندونسا و5000 برميل من الزيت. زمعلوم أن حقل منزل لجمت يوجد محل شكوك فساد بين سوناطراك وشريكها الايطالي مجمع إيني، حيث اوردت تحقيقات الادعاء العام بمحكمة ميلانو أن المدير التنفيذي لمجمع إيني باولو سكاروني التقى بالوسيط فريد بجاوي من اجل تخفيض تكلفة المشروع عام 2009، وهو ما تم فيما بعد وتلقى الجزائريون مقابله عمولات ضمن فضيحة سوناطراك إيني سايبام، التي توجد على مستوى القطب القضائي للعاصمة.