أدانت الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة شاب في عقده الثاني من العمر ب 3 سنوات سجنا نافذا، يتعلق الأمر بالمدعو"م .م " ، المتورط في ارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي لعاهة مستديمة في حق كهل، حيث تسبب في فقأ عينه اليسرى بواسطة مفتاح شاحنة، وذلك بعد نشوب شجار ما بين شقيق المتهم والضحية ، حول مكان ركن شاحنة هذا الأخير . فصول القضية تعود لتاريخ 28 ماي 2012 ، وبالتحديد على مستوى جسر قسنطينة، حيث نشب شجار ما بين شقيق المتهم والضحية الذي يشتغل تاجر جملة حول ركن هذا الأخير لشاحنته بجوار محلهم، حينها تدخل المتهم وتهجم على الضحية الذي كان داخل شاحنته ، بعدما قام بكسر زجاج نافذة الشاحنة التي كان على متنها الضحية، وتوجيه له عدة ضربات على مستوى الوجه ، مستعملا مفتاح سيارة، ما أدى لفق عينه اليسرى و حدوث نزيف ، وبنقله للمستشفى تم إجراء عملية جراحية له على مستوى العين لإيقاف النزيف، وقد أثبت تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية فقد بصره وتسبب له الاعتداء في عجز لمدة 90 يوما، ومن جهته المتهم صرّح انه لم تكن له نية فقأ عين الضحية، مؤكدا انه يوم الوقائع كان بصدد فك الشجار الذي حدث ما بين شقيقه والضحية، خاصة أنه لمح هذا الأخير يحمل مطرقة ، وكان بصدد ضرب شقيقه على مستوى الرأس، ناكرا في ذات السياق ضربه للضحية بواسطة المفتاح، غير أن تقرير الطب الشرعي أثبت أنه تم فقأ عينه بواسطة أداة حادة . النائب العام جرّم الوقائع التي أدت لفقدان بصر الضحية لأتفه الأسباب، مشيرا أن أركان التهمة ثابتة في حق المتهم ، وإنكار المتهم استعماله لآلة حادة يوم الوقائع ما هو إلا وسيلة للتهرب من المسؤولية الجزائية، مطالبا بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، في حين قررت هيئة المحكمة إدانته بالحكم السابق الذكر أعلاه .