خرج لليوم الثاني على التوالي العشرات من التلاميذ الذين اقصيوا في شهادة الباكالوريا، بسبب الغش في حي "أودان" وسط الجزائر العاصمة، و أجرى معظم المتظاهرين امتحانهم في ثانوية عقبة بن نافع في باب الوادي، في حركة احتجاجية ضد نتائج الإمتحان التي استثنت الغشاشين من النجاح، وهي الحركة الإحتجاجية التي رصدت في عدة اماكن من الوطن. وفي ولاية وهران، ثمن الأمين العام للنقابة الوطنية الحرة لأساتذة التعليم الثانوي "السنابست" بوهران قرار الوزارة القاضي بتسليط عقوبات صارمة على "الغشاشين" في امتحان البكالوريا هذا العام مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر ثانوية سعدي الهاشمي أن امتحان شهادة البكالوريا مر هذه السنة في ظروف جد خاصة و النتائج كانت مرضية للغاية حسب المتحدث لأن العديد من التلاميذ حاولوا النجاح بدون بدل أي مجهود و الاعتماد على أسلوب الغش لتحصيل نتائج ايجابية مؤكدا أن قرار تعليق مشاركتهم في امتحان البكالوريا إلى غاية 5 إلى 10 سنوات قرار صائب و يستحق تعميمه و تثمينه و أشار ذات المتحدث مشيرا أن نتائج البكالوريا العام الماضي لم تكن في المستوى لأن الأسئلة كانت جد سهلة و بكالوريا هذا العام قلبت الموازين و كانت في المستوى المطلوب و هو ما تسبب حقيقة في حرمان أكثر من 500 تلميذ من اجتياز الامتحان بعد رسوبه هذه السنة في السنوات المقبلة إلى غاية الخمس سنوات. و عن الاحتجاجات التي يقودها التلاميذ الراسبين أكد أنها لن تضغط على الوزارة في التراجع عن قرارها الصائب أما بالنسبة للتلاميذ الدين يعتبرون أنفسهم ضحية لهذا القرار فعليهم بإجراء الطعن و سيتم دراسة ملفاتهم بشكل دقيق، من جانب آخر عاش مقر مديرية التربية بوهران أمس حالة من الفوضى و اللاّاستقرار بسبب الاحتجاجات التي طالته حيث اعتصم العشرات من التلاميذ و أوليائهم مطالبين الوزارة الوصية الرجوع عن القرار و فتح تحقيق حول القضية و استدعى الوضع تدخل قوات مكافحة الشغب التي فرقت جموع المحتجين غير أن المتظاهرين قاموا بتنظيم مسيرة حاشدة من مقر المديرية إلى ساحة أول نوفمبر مرورا بوسط المدينة مشيا على الأقدام و لا تزال الاحتجاجات متواصلة في انتظار ما ستسفر عنه قرارا وزارة التربية. وفي ولاية البليدة، احتج أمس نحو 500 تلميذ صنفت حالتهم في الغش الجماعي في امتحان الفلسلفة لشعبة الآداب والفلسفة أمام مقر مديرية التربية لولاية البليدة مطالبوا بإلغاء حالة الغش الجماعي و عقوبة الإقصاء. و قال المحتجون أنّهم وقعوا ضحيّة قرار ظالم بعد تعنّت الوصاية في تطبيق العقوبة الجماعية دون النظر في محتوى أوراق الإجابة متسائلين عن الكيفية التي تمّت بموجبها عملية تصنيف حالات الغش التي سجلت بالثانويات التابعة لاولاد يعيش و بوفاريك كبن تواتي و هني رابح و متقنة محفوظ دون تصحيح أوراق المترشحين ، و أكد هؤلاء أنهم ظلموا باتخاذ الوصاية لقرار تصنيفهم في حالة الغش الجماعي على اعتبار عدّة تلاميذ يحملون كشوفات النقاط بمعدلات وصلت إلى معدّل 16 في الفصول دون نجاحهم في البكالوريا بسبب حالة الغش وفيما أكدوا أحقيتهم في الحصول على المعدلات و لو كانت متدنية طالبوا بالمقابل تطبيق أقصى العقوبات على القائمين على عملية الحراسة بالمؤسّسات التربوية التابعة لاولاد يعيش و بوفاريك كما طالبوا بأدلة تثبت في حقهم وقوع حالات الغش و إبراز التطابق في أوراق إمتحان الفلسفة . ، و اورد المحتجّون أنّ فضيحة الغش الجماعي يتحملها القائمون على مراكز الإمتحان بكل أصنافهم حتى حارسي الباب ، موضّحين أنّهم دخلوا الأقسام الدراسية دون محافظ و لا هواتف نقالة قائلين "كيف يمكن تسجيل حالات الغش لولا وجود تواطؤ من طرف الأساتذة و المراقبين و رؤساء المراكز " على اعتبار التلاميذ الغشاشين تحصلوا على أغراضهم عن طريق الحرّاس . عبد الرزاق.ن/محمد.ب/صوفيا د