يواصل نظام المخزن حربه غير المعلنة ضد الجزائر، والتي تتمثل أساسا في إغراق الجزائر بكميات هائلة من المخدرات، قصد تحويلها من مكان عبور لسمومه إلى مكان لترويجها وانتاجها. وتاتي هذه الحرب بعد إدانة المغرب من طرف الأممالمتحدة حين صنفته الاول في مجال تمويل أوربا بالمخدرات، كما تأتي هذه الحرب بعد انسداد أفق الحوار بين البلدين عقب ما قام به نظام المخزن من تجني على الجزائر ومحاولة ادخالها في معتركات هي بريئة منها. وفي هذا السياق تمكن أعوان الفرقة المتعددة المهام لمفتشية أقسام الجمارك لبن باديس (سيدي بلعباس) أول أمس الاثنين من إحباط محاولة تهريب 5000 كلغ من الكيف المعالج قادمة من المغرب حسبما أفادت به الهيئة النظامية المذكورة. وكانت هذه البضاعة المحظورة التي تم حجزها على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية سيدي دحو بولاية سيدي بلعباس محملة على متن شاحنة تحمل لوح ترقيم جزائري وفق ما أبرزه ذات المصدر في بيان صحفي. وقدرت القيمة المالية لهذه المخدرات ب 201 مليون دج فيما حددت الغرامة بعشرة أضعافها يشير المصدر نفسه. كما تمكنت وحدات حرس الحدود للدرك الوطني خلال ثلاثة أيام الأخيرة من حجز 13 قنطار و 9.5 كغ من الكيف المعالج و أكثر من 21 ألف لتر من الوقود و كذا 13 قنطارا من حديد البناء على الحدود حسبما أفاد به أمس الثلاثاء، بيان قيادة الدرك الوطني. و ذكر المصدر أن وحدات حرس الحدود للدرك الوطني على مستوى الحدود الشرقية و الغربية و الجنوبية التي قامت بدوريات ليلية و نهارية وأثناء تنفيد مختلف مهام المراقبة العامة للإقليم و خاصة الشريط الحدودي تمكنت من حجز "العديد من السلع و وسائل النقل المستعملة في التهريب". و تتمثل هذه المحجوزات كذلك في 105 كغ من الفاصوليا و 376 علبة أدوية و 2000 خرطوشة من السجائر و 900 كغ من النحاس و 4 وحدات أجهزة إلكتورنية و 1404 كيس بلاستيكي من الخردوات و كذا 35 علبة من مواد النظافة. كما تم القبض على شخصين من جنسية مغربية و آخر من جنسية تونسية في إطار الهجرة غير الشرعية في حين تم توقيف جزائري في إطار التهريب يضيف البيان الذي أشار الى أن وسائل النقل التي استعملت لهذا الغرض هي شاحنة و 6 سيارات و دراجة هوائية واحدة. و تفيد قيادة الدرك الوطني أن هذا الحجز تم في إطار مكافحة الإجرام بمختلف أنواعه و خاصة مكافحة التهريب و ذلك حفاظا على الاقتصاد الوطني و الصحة العمومية. يذكر أن تهريب المخدرات إنطلاقا من المغرب في الأشهر الأخيرة بدأ يأخذ أبعادا مقلقة بالنظر إلى الكميات المتزايدة التي يجري حجزها بغرب الوطن. وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد صرح مؤخرا أن مشكل تهريب المخدرات أصبح "يقلق الجزائر حاليا" مشيرا إلى أن "الجزائر شبه مستهدفة". وقال مدلسي "إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات". كان تقرير لمنظمة الأممالمتحدة قد صنف المغرب كأول بلد منتج ومصدر للكيف المعالج على المستوى العالمي.