تسجل مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف مستشفيات الوطن يوميا ارتفاعا محسوسا في عدد الحالات المسعفة ، بسبب الأمراض المزمنة وحوادث تتعلق بالصيام، حيث اكتظت المستشفيات بمختلف الحالات. وتشهد الحالات الإستعجالية المسجلة في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة ارتفاعا منذ بداية الشهر الفضيل، خصوصا وأنه تزامن مع فصل الصيف، حيث أفاد منسق النشاطات الطبية الجراحية الاستعجالية لمصلحة مصطفى باشا، محمد الطهير، في تصريح له، أنه منذ بداية رمضان أي من 10 من شهر جويلية إلى يومنا هذا ، تم تسجيل ما يقارب 3 آلاف مريض، مضيفا أن أغلب المرضى هم الذين يعانون من مرض السكري، والذي قال إنه يشكل خطورة على صحة المواطنين، لتليه حوادث المرور بالدرجة الثانية . وأبرز منسق النشاطات الطبية الجراحية الاستعجالية لمصلحة مصطفى باشا، أن المشكل الكبير الذي يسبب هذا الاكتظاظ في مصلحة الاستعجالات ناتج عن الحوادث الناجمة عن المشاجرات اليومية، والتي يزداد عددها يوما بعد يوم ، خصوصا منذ حلول شهر رمضان. وأما فيما يتعلق بالحوادث المنزلية فقد أوضح محمد الطهير بأنه تم تسجيل هذا العام بصفة كبيرة ، الخطر الذي تواجهه فئة الأطفال الذين يسقطون من شرفات المنازل . وفي سياق متصل أفادت إحدى المريضات، أنها قدمت من ولاية عنابة لمعاناتها من فقر الدم ، حيث أجبرها الأطباء على الإفطار بسبب حالتها الصحية المتواجدة في خطر. بينما صرحت مواطنة أنها قدمت إلى مصلحة الاستعجالات من أجل تحديد موعد لها مع الطبيب ليكشف عليها ، بعدما قامت بالتبرع بكلية لابنتها ، وأنها منذ ذلك وهي تقدم أسبوعيا إلى المصلحة من أجل الكشف على صحتها. بينما أفاد مواطن آخر بأنه أحضر ابنه الذي يعاني من مرض السكري، حيث تضاعفت حالته، واضطر لنقله إلى المستشفى . كما لاحظنا خلال تجوالنا بمصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، العديد من الشباب المتأذي، نتيجة المشاجرات ومناظر لا تسر في الشهر الفضيل.