قال الوزير الأول عبد المالك سلال، إن قطاع التربية في بلادنا يحتاج إلى إصلاحات جديدة للنهوض به، سيما في الشق المتعلق بالاهتمام أكثر باللغات الأجنبية الانجليزية والفرنسية وحتى الصينية التي يراها سلال أنها لغة المستقبل لما يقدمه الاقتصاد الصيني من استثمارات، موجها بالمناسبة تعليمات إلى وزير التربية بادا رجها كمادة في المقرر الدراسي، والتجربة الأولى تكون في المدن الكبرى على غرار العاصمة، وهران، عنابةقسنطينة، بجاية و تيزي وزو. وبرأي وزير الحكومة الأول، فإن الإستراتيجية الجديدة التي بإمكانها الارتقاء بقطاع التربية في بلادنا هي الاهتمام باللغات الأجنبية والرياضيات التي تعتبر هي مستقبل الجزائر، بالمقابل وجه سلال تعليمات لوزير القطاع بإدراج اللغة الصينية التي أرادها مادة جديدة، مشيرا إلى أن الحكومة لا تريد بقاء المنظومة التربوية في نطاق الشعر الملحون وفي نطاق "قل أعوذ برب الفلق"، وهي العبارة التي قوبلت باستهجان كبير خاصة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا قبل أن يوجه رسائل للنقابات بتجنب الصراعات ودعاها إلى الحوار رغم مطالبتها بعدم المطالبة بالزيادات في الأجور. وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية الخاصة بالتحضيرات الأخيرة للدخول المدرسي 2013-2014عزم الدولة على إحداث إصلاحات جديدة للنهوض بقطاع التربية الذي يرى-الوزير- أنه يشهد تحسنا مستمرا خلال السنوات الأخيرة. وبخصوص موجة الاحتجاجات التي يعتزم عدد موظفو القطاع الدخول فيها بداية الدخول الاجتماعي المقبل، دعا سلال نقابات القطاع وأولياء التلاميذ للتعاون من أجل إرساء ثقافة تربوية حقيقية، موجها رسائل بأهمية ضمان دخول مدرسي هادئ، معتبرا في سياق كلامه أن المشاكل تحل بالتفاوض التي يجب أن تبتعد عن إطار المطالبة بالزيادات التي قال عنها سلال أن هناك حدود فيها، لكن أكد أن كل موظف في القطاع سيأخذ حقه ولا يظلم أحد. من جهة أخرى كشف الوزير الأول عن تعليمات وجهها لمصالح الأمن لحماية المؤسسات التربوية وأخذ كل التدابير اللازمة لمنع إعادة ما حصل ولحماية الأساتذة والمؤطرين بما فيهم التلاميذ، مؤكد أن "الترابندو" والغش ممنوع، وهذا قبل أن يعتبر الغش أنه حلال في كل الأمور إلا في المدرسة.
