دعا رئيس الأمة، عبد القادر بن صالح، الحكومة إلى التكفل الجيد بمطالب الشريحة العامة وانشغالات عموم المواطنين لضمان دخول اجتماعي عادي ومميز ولتعزيز استقرار البلاد، وقال بن صالح خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه أمس، بمجلس الأمة إن هذه الدورة تأتي متزامنة مع الدخول الاجتماعي بكل ما يأتي به هذا الدخول من تطلعات للبعض ومن أعباء ومشاكل للبعض الآخر، وهي أوضاع تهم الهيئة التنفيذية بالدرجة الأولى، وأيضا أعضاء مجلس الأمة لنقاشها وتبادل الرأي حولها في إطار قبة البرلمان. وأثناء هذه الفترة سوف تتحرك الساحة الداخلية ومعها تنبعث الحركة السياسية وينتعش النقاش الذي تشارك فيه الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام وكذلك البرلمانيون، وفيه عادة ما يتم إبراز الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطن وتعطي الإمكانية لأعضاء مجلس الأمة أثناء نقاشاتهم العامة الفرصة لطرحها لدى عرض مشروع قانون المالية، هذه الأوضاع تحتم على الحكومة العمل على تجاوزها من خلال معالجة مختلف المطالب والانشغالات المرفوعة للحكومة. وحسب عبد القادر بن صالح، فإن الدورة الخريفية للبرلمان بعرفتيه ستكون استثنائية في كافة اداءاتها ونشاطاتها، وهي ستكون ذات علاقة بما سيجري من أحداث وتطورات متوقعة لسنة 2014، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن السنة المقبلة ستكون موعدا فاصلا ما بين نهاية خطة اقتصادية كانت " طموحة " وبداية أخرى " نتمنى لها أن تكون أكثر طموحا " برأي رئيس مجلس الأمة، وذكر في هذا السياق بعديد مشاريع القوانين التي ستناقش خلال هذه الدورة التي قال عنها ستكون ثرية بالأنشطة التشريعية والبرلمانية، فبالإضافة إلى قانون المالية لسنة 2014، الذي سيعرض قريبا على البرلمان عبرت الحكومة عن نيتها في تسجيل مشاريع قوانين أساسية منها مشروع قانون حماية حقوق الإنسان والحريات، القانون المتعلق بحرية التعبير والإعلام، أو قانون السمعي البصري، إلى جانب قوانين أخرى لا تقل أهمية تدخل ضمن مخطط الإصلاح السياسي الذي انتهجه رئيس الجمهورية، مشروع القانون المتعلق بحماية حقوق المواطنين على الصعيد الجزائي، أو ما يعرف بحقوق المتقاضين المحكوم عليهم أو المسجونين، قانون الجمارك وآخر خاص بالتهريب وقانون الطيران المدني، ومشروع قانون متعلق بالتعاضديات الاجتماعية، ودعا عبد القادر بن صالح إلى إنجاح اجتماع الثلاثية المرتقب خلال الأيام القادمة بتوفير المناخ الملائم لتنظيم هذا اللقاء. م.بوالوارت