دعا الشيخ العقباوي رئيس فرقة فرسان ركح المسرح من ولاية أدرار، الوزارة الوصية إلى منح فرقته الدعم الكافي من أجل النهوض و الظهور على الساحة المسرحية، بالإضافة إلى إعطاء فرصة للشباب المبدع وكذا الفرق المسرحية من اكتساب المعارف وتبادل الخبرات حتي ترقى إلى تكوين مسرح محترف وخلق جمهور واسع بغية غرس تقاليد فنية راقية على كل ركح بالجنوب الجزائري. و أضاف الشيخ العقباوي في تصريحه للجزائر الجديدة، أن أكثر ما يعانيه مسرح الجنوب هو التغييب الذي تسبب في الحد من إبداع الفرق المسرحية و قلل من عزيمتها في الإنتاج، مضيفا في السياق ذاته أن مسرح الجنوب يعاني إلى جانب ذلك نقصا كبيرا في الفضاءات المناسبة ، لتقديم عروض مسرحية، قائلا "لا يتوفر لدى مسرحيي الجنوب فضاءات تمكنهم من ممارسة إبداعهم الفني، و لا هياكل صالحة لديهم تتوفر على أدنى شروط العرض المسرحي، رغم أن لديهم طاقات مسرحية وفكرية تستحق الاهتمام و الأخذ بيدها". من جانب أخر تحدث العقباوي عن الظروف التي يعيشها المسرح في الجنوب، لا سيما في بعد المسافات التي تقف عائقا دائما أمام هذه الفرق للانتقال للفضاءات المسرحية بالشمال، و التي ستمكنهم من التعرف على الأجواء الفنية و على ظروف الاشتغال المسرحي بها، و على القواعد المتعامل بها ، و على الفنانين المسرحيين بغية تبادل الخبرات، و كسب المعرفة و ذلك من أجل الارتقاء بالعمل و الفن الذي يقول بشأنه " أن الإنتاج المسرحي بالجنوب هو مميز من ناحية المواضيع التى تطرح و التي تحاول تقديمها فرق الجنوب و التي ترتكز على الفلسفة الفنية و العلمية، و التي لا تأتي إلا بعد دراسات عميقة يقوم بها هؤلاء بغية تقديم مسرح جاد". من جانب أخر تحدث رئيس فرقة ركح المسرح عن مشكل التكوين و الذي يؤكد بأنه ليس مشكلا يعاني منه أبناء الجنوب فقط بل هو مشكل يعاني منه كل المسرحيين الجزائريين لان الجزائر عموما لا تتوفر إلا على معهد واحد و هو معهد برج الكيفان، و الذي حسبه غير كافي بنسبة للعدد المتنامي من الفنانين المستقبليين ، و المشكل الأخر المطروح هو أن هذا المعهد لا يوفر إلا تخصص واحدا و هو فن التمثيل، و في هذا السياق دعا المتحدث إلى ضرورة تدعيم معهد برج الكيفان بمعهد أخر، أو حتى بمدارس خصوصية مثلما هو معمول به في باقي الدول العربية، و ذلك من أجل الارتقاء بالفن الجزائري.