يقوم رئيس مجموعة متابعة انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية ألبيرتو داليتو بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام، ستسمح بوضع "تقييم مفصل" حول مدى تقدم مسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية ، وهو ما شكل أمس محور المحادثات مع وزير التجارة عمارة بن يونس. أكد دالوتو، أن محادثاته مع وزير التجارة كانت مثمرة آملا في أن تنضم الجزائر إلى هذه المنظمة في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق عبر رئيس الفوج المكلف بانضمام البلاد إلى هذه المنظمة عن أمله في تحقيق تطور مهم خلال السنة المقبلة من شأنه تحقيق انضمام الجزائر. وتأتي زيارة السيد دالوتو -الذي سبق له الالتقاء بالسيد بن يونس في مايو الفارط في جنيف- بعد التوقيع في منتصف أكتوبر الحالي على محضر اتفاقية حول ختام المفاوضات الثنائية بين الجزائر و الأرجنتين المتعلقة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية. وكانت الجزائر التي تقوم حاليا بمحادثات مع 19 دولة من أعضاء المنظمة منها 12 دولة تعرف المحادثات معها "تقدما ملحوظا" قد استلمت مؤخرا حوالي أربعين سؤالا من كندا تضاف إلى أكثر من 100 سؤالا من الإتحاد الأوروبي قدمت منذ قرابة شهر. وتأتي هذه المحادثات مع تأكيد الجزائر سعيها للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة بهدف إعادة تأهيل الاقتصاد الجزائري وإضفاء شفافية أكثر عليه وذلك في ظل مخاوف بشأن الآثار السلبية لهذه الخطوة .و كان وزير التجارة عمارة بن يونس قد صرح سابقا أن رؤية الحكومة واضحة، وهذه الخطوة لن تحطم الاقتصاد ولكن بالعكس تماما ستدافع بطريقة أمثل عن مصالحها الاقتصادية وحسبه سيسمح انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية بإعادة تأهيل عامة للاقتصاد وضمان شفافية أكبر في الصفقات التجارية الدولية، وهو ما لا يناسب الأشخاص المعارضين لهذه الشفافية، و أشار أن كل دولة التحقت بهذه المنظمة متعددة الأطراف التي تستحوذ على 97 بالمائة من التجارة العالمية تفاوض انضمامها وفقا لمصالحها وبإمكانها أيضا أن تطلب فترات انتقالية لحماية بعض منتجاتها الإستراتيجية". و يذكر أن الجزائر هي آخر دولة كبرى لم تنضم بعد إلى هذه المنظمة و منذ إيداع ترشيحها في 1987 لدى المنظمة (الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة سابقا) قامت الجزائر بعقد 12 جولة مفاوضات إلى الآن وأجابت على أكثر من 1930 سؤالا تتعلق أساسا بنظامها الاقتصادي.