تفصل الكرة الجزائرية 90 دقيقة فقط، لتتوج بالتاج الإفريقي ممثلا في كأس رابطة أبطال إفريقيا للاندية، بفضل عودة وفاق سطيفوالجزائر قاطبة بتعادل بطعم الفوز، من الكونغو في ذهاب نهائي رابطة الأبطال بهدفين لمثلهما. وفاق الجزائر أمس، كان سباقا للتهديف منذ البداية بواسطة نيران صديقة من لاعب الخصم الكونغولي، موبيلي ندومبي في الدقيقة (17)، وهو ما جعل لاعبي المدرب الشاب خير الدين مضوي يلعبون براحة نسبيا، ومواجهة رد فعل الفريق الكونغولي، وهو ما تحقق لرفقاء جحنيط، الذين عرفوا كيف يحافظون على نظافة شباكهم ومسايرة نسق اللقاء الذي فرصه لاعبو المنافس، غير أن الحكم الزامبي جاني سيكازوي، تصدق بضربة جزاء لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة (45)، نجح في تسجيلها ليما مابيدي محرزا التعادل لفريقه الذي دخل المباراة بشعار الفوز لا غير، إدراكا منه بما ينتظر الفريق في لقاء العودة والنهائي الكبير بملعب تشاكر بالبليدة في الفاتح نوفمبر الداخل. لاعبو الوفاق لم يستكينوا ولم يتراجعوا وواصلوا على نفس النهج والنفس والنسق ولم تمر سوى 13 دقيقة عن هدف التعادل، حتى أدركوا السبق من جديد بفضل المتألق أكرم جحنيط، الذي سجل هدف الوفاق الثاني في الدقيقة (58) ليؤكد أن الوفاق لم يتنقل إلى غاية الكونغو من أجل الركون إلى الخلف للعودة بأقل الأضرار. تقدم الوفاق كان يلزمه تضحيات كبيرة للحفاظ عليه، وبذل زملاء الحارس خذايرية جهودا جبارة في سبيل ذلك، رغم أن كل الظروف كانت ضدهم أمس، غير أنهم فشلوا في النهاية من الحفاظ على التقدم، بتلقي هدف من نفس مسجل الأول لفيتاكلوب ليما مابيدي، الذي عدل الكفة من جديد في الدقيقة (77). وتواصل اللعب بعد ذلك ورمت "الكحلة" بكل ثقلها في سبيل الفوز أو عدم الانهزام على الأقل، وتمهيد الطريق أمام التتويج القاري الأغلى والأثمن في تاريخ منافسات الكرة الخاصة بأندية القارة السمراء. لتنتهي المواجهة بتعادل أرضى الجزائريين كثيرا، ولكنه أعلن بداية التحضير للنهائي الكبير في الذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، ليصبح مطلب الجماهير الجزائرية "نريدها جزائرية بمسحة سطايفية"، وليكون الجميع السبت المقبل "سطايفيا" قلبا وقالبا.