يستهل المنتخب البرازيلي لكرة القدم حملة الدفاع عن لقبه في كأس العالم للقارات عندما يلتقي نظيره المصري اليوم الاثنين على ملعب "فري ستيت" بمدينة بلومفونتين بجنوب أفريقيا في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول لكأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا. لم يكن المنتخب المصري يتوقع مواجهة أصعب من هذه المباراة في بداية مشاركته الثانية بكأس العالم للقارات. لكن القرعة لم ترحم أحفاد الفراعنة ووضعتهم في مواجهة راقصي السامبا البرازيلية في بداية مشوارهم للبطولة. وربما حاول المنتخب المصري كما أكدت تصريحات جهازه الفني في الأيام الماضية بتقليص الضغوط الواقعة على اللاعبين قبل هذه المواجهة لكن الواقع والتاريخ والمستوى الفني والبدني للفريقين يشير إلى صالح المنتخب البرازيلي. ورغم الفارق الكبير بين الفريقين على مستوى المشاركات والإنجازات العالمية يخوض المنتخب البرازيلي مباراة اليوم وهو يدرك تماما أنها ليست مواجهة من طرف واحد فالمنتخب المصري أحرز لقب بطولة كأس أفريقيا في نسختيها السابقتين عامي 2006 و2008 لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي. وتوج المنتخب البرازيلي بلقب البطولة الماضية لكأس العالم للقارات اثر فوزه على منافسه العنيد المنتخب الأرجنتيني 4/0 في المباراة النهائية للبطولة والتي شهدت مهرجانا لأهداف السامبا البرازيلية في شباك التانجو الأرجنتيني. ويسعى المنتخب البرازيلي إلى بداية قوية في رحلة الدفاع عن لقبه بل إنه يحتاج مثل أي فريق آخر للفوز في أول مباراتين له حتى لا يصبح موقفه مهددا في البطولة نظرا لأن المباراة الثالثة له ستكون أمام المنتخب الإيطالي بطل العالم ويحتاج البرازيليون بذلك إلى حسم تأهلهم قبل هذه المباراة. لذلك تبدو فرصة المنتخب المصري في غاية الصعوبة إلا إذا شهدت المباراة مفاجأة من العيار الثقيل على يد أحفاد الفراعنة. واعتاد المنتخب البرازيلي التأهل لكأس العالم للقارات حتى أصبح من الصعب تصور البطولة دون راقصي السامبا حيث شارك الفريق في آخر خمس بطولات على التوالي. وأحرز المنتخب البرازيلي لقب البطولة مرتين سابقتين مثلما سبق له الفوز بلقب بطولة كأس العالم خمس مرات سابقة. ولذلك وعلى الرغم من اهتزاز مستوى الفريق في العامين الماضيين وغياب عدد من النجوم عن صفوفه في البطولة الحالية ،سيكون المنتخب البرازيلي مرشحا بقوة لإحراز لقب البطولة الحالية. وإذا نجح الفريق في عبور الدور الأول للبطولة سيكون كل شيء ممكنا حيث يكون بذلك قد قطع أكثر من نصف الطريق نحو التتويج باللقب الثالث له في كأس القارات. وفي المقابل، تأهل المنتخب المصري للبطولة مرة واحدة سابقة وكانت عام 1999 ، وقدم عرضين جيدين تعادل فيهما مع المكسيك وبوليفيا لكنه سرعان ما سقط بشكل غريب في مباراته الثالثة بالدور الأول أمام نظيره السعودي 1/5 ليودع البطولة صفر اليدين. ورغم فوز الفريق بآخر بطولتين لكأس أفريقيا ووصوله إلى كأس القارات بصفته بطل أفريقيا 2008 فإن مباراة اليوم ستكون الخطوة الأولى على طريق التحدي الكبير الذي ينتظر الفراعنة في كأس القارات. وأوقعت قرعة البطولة المنتخب المصري في مجموعة الموت حيث يواجه فيها منتخبات البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة. وربما فاجأ الفريق الجميع من خلال فوزه بآخر لقبين أفريقيين لكنه يحتاج إلى الظهور بأفضل مستوياته واستغلال كافة إمكانياته إذا أراد لفت الأنظار إليه في هذا المحفل العالمي لأن منافسيه من طراز مختلف تماما.