قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة ب 12 إلى 13 سنة سجنا نافذة ل 08 أشخاص تورّطوا في قضايا تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جانب السرقة الموصوفة بجنح الليل والتعدّد واستعمال سلاح ظاهر وإعاقة حركة المرور باستعمال متاريس في الطريق وحيازة واستعمال المخدرات. عصابة قطاع الطرق التي كانت تتعمّد قطع الطريق والاعتداء على مرتاديه للاستيلاء على أموالهم باستعمال الخناجر للتهديد ومحاولة قتل الضحايا، وحسب ما تداولته جلسة المحاكمة، إنكشف أمرها في صائفة 2006 عندما توالت الشكاوى على مصالح الدرك الوطني لولاية تيبازة أفضت بتحديد هويّة المشتبه به بعد وصف دقيق لأحد المعتدين عليه، لتتمّ عملية إلقاء القبض عليه رفقة شريكه، إلاّ أن الإعتداءات تواصلت بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين الجزائر ونظيرتها تيبازة بواسطة وضع المتاريس المكوّنة من قطع الخشب والأحجار والحديد وسط الطريق لتنفيذ عمليات السّطوليلا تمثلت آخرها بعد ساعة من تنفيذ الأولى، راح ضحيّتها 06 أشخاص تعرّضوا للتنكيل والتعذيب بعد سرقة أموالهم، بينهم صديقين كانا على متن سيارة حيث قامت العصابة بذبح أحدهما بطريقة وحشية بعدما تأكّد لهم أنه عسكري، وقد تمّ وضعه داخل الصندوق الخلفي للسيارة، وفي تلك الأثناء سمع مرافق الضحية انفجار عجلات سيارة كانت تفصلهم بنحو150 متر، كانت تحمل صديقين تعرّض أحدهما لمحاولة الذبح من طرف المتهم (ش.ع) الذي أجمع الضحايا أنه " كان يعطي الأوامر إلى بقية أفراد العصابة "، لتنتهي المأساة بتفطّن آخر الضحايا لفخ المتاريس، حيث لاذا بالفرار عند رؤيتهم لجماعة المعتدين تتجه نحوهم، حيث تركا المركبة التي فقد السائق السيطرة عليها جراء الحواجز وتوجها فورا للإبلاغ عن الحادثة، كما تعرّض آخر لإصابات خطيرة على مستوى الفخذ باستعمال سكين " كلونداري" بالمخرج الغربي للداوودة البحرية، ليجد نفسه بمستشفى القليعة قبل أن يحوّل للبليدة متأثرا بالإصابة التي كانت على مستوى الرأس .