منعت أمس، قوات الأمن نوابا في جبهة التحرير الوطني من معارضي القيادة الحالية للحزب، من تنظيم ندوة متبوعة بنقاش حول التحديات وإمكانيات مواجهة تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، حيث لم يتمكن أغلب المدعوين والإعلاميين من دخول مقر الدوامة البرلمانية الكائن ب 30 شارع على خوجة، الأبيار، بالعاصمة، وتحجج رئيس أمن الدائرة الإدارية للأبيار في تصريح ل "الجزائر الجديدة" بعدم حيازة المنظمين لرخصة تنظيم الاجتماع. ورغم الحاجز الأمني الذي فرض على مقر المداومة البرلمانية إلا أن وزراء الأفلان السابقين رفقة بعض المشاركين تمكنوا من اجتيازه ونظمت الندوة دون حضور وسائل الإعلام. وقال عضو مجلس الأمة، بوعلام جعفر في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إنه أبلغ شفويا مصالح الأمن بتاريخ تنظيم هذه الندوة لكنه لم يحصل على أي رد يقتضي بعدم موافقتهم. وتساءل المتحدث عن أسباب منع وسائل الإعلام من المشاركة في الندوة رغم كونها عادية، حيث شكل موضوعها الحدث في الآونة الأخيرة في الساحة الوطنية، بالنظر إلى تداعيات تراجع أسعار النفط على الكثير من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية في الجزائر. وشارك في الندوة التي نظمت تحت إشراف عبد الرحمان بلعياط خبراء في الاقتصاد ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد سعداني ونواب من الغرفتين وزراء سابقون من الأفالان من بينهم رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي سابقا، وبوجمعة هيشور وعبد العزيز زياري وغيرهم.