يسعى مسؤولوولاية تيزي وزو، وعلى رأسهم والي الولاية عبد القادر بوعزقي، ضمن الإستراتيجية الرامية أساسا للنهوض بالاستثمار إلى ترقية الصناعات الغذائية والسياحية والخدماتية، خصوصا وأن سياسة الاستثمار بالولاية بدأت تعرف نوعا من الارتقاء إلى الأهداف المسطرة من طرف السلطات المحلية والتي ترتكز على خصوصيات الولاية التي لها طابع فلاحي ورعوي بامتياز وتعمل مديرية التنمية وترقية الاستثمار بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لزيادة المساحات المغروسة بمختلف الأشجار المثمرة، التي ستساعد لاحقا لاستحداث مصانع تحويلية وغذائية بالولاية، مما سيسمح بخلق الثروة واستحداث مناصب شغل دائمة في مجال الصناعات الغذائية، حيث من المنتظر أن تُستلم ولاية تيزي وزو بعض المؤسسات المتوسطة والصغيرة الخاصة بالاستثمار في عديد المجالات، حيث أعطت اللجنة الولائية للاستثمار الموافقة لإنجاز 3 مشاريع الخاصة بإنتاج الأعلاف لتدعيم الإنتاج الحيواني، كما تم اعتماد مشروعين آخرين لتحويل الزيتون، حيث يوجد بالولاية ازيد من 103 معصرة، كما توجد مبادرة من أحد المستثمرين الذي سيحول حليب الماعز إلى مشتقات أخرى، وقد تحصلت ولاية تيزي وزو على 5 مشاريع تقدم بها أصحابها، 4 منهم في الصناعات الغذائية وواحد سيحول منتج الشعير إلى كسكس. كما أن اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار بولاية تيزي وزو، وافقت برسم السنة الفارطة على 91 مشروعا استثماريا خاص في عديد القطاعات منها 25 مشروع خاص بالصناعات التحويلية على غرار الغذائية والبلاستيك وزيت الزيتون والحليب، ومن أهم هذه المشاريع الصناعية مشروع عمومي لتخزين الطاقة الشمسية ببلدية عين الزاوية الواقعة بأقصى جنوب الولاية، لمساعدة الفلاحين، وتتوزع باقي المشاريع على 9 مشاريع سياحية (مركبات للترفيه والتسلية وفنادق) و10 مشاريع تخص المجال الفلاحي على غرار مشاتل وتربية الدواجن والأسمدة وأعلاف الحيوانات، فيما يحوز قطاع الخدمات على 25 مشروعا و5 أخرى في مجال مواد البناء و3 مشاريع عبارة عن مرافق عمومية، ومن شأن تجسيد هذه المشاريع التي وصل غلافها المالي إلى أزيد من 12 مليار دينار، والتي خصصت لها مساحة 86 هكتارا تتوزع أغلبها عبر 9 بلديات بولاية تيزي وزو.