جرت في الرباط مباحثات بين محمد حصاد وزير الداخلية المغربي ونظيره الفرنسي برنار كازونوف الذي يزور المغرب. وقال وزير الداخلية المغربي إن المغرب وفرنسا أكدا مجددا استعدادهما لتعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأمنية في البلدين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي أن حكومة بلاده ستكرم المدير العام للاستخبارات المغربية عبد اللطيف الحموشي بوسام جوقة الشرف الوطني، وهو أعلى تكريم رسمي بفرنسا تقديرا لجهوده في محاربة الإرهاب والجريمة. وذكر بيان لرئاسة الحكومة المغربية أن الوزير الفرنسي أشاد خلال لقائه رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران بالدور المتميز الذي يضطلع به المغرب في استتباب السلم في العالم. وأوضح البيان أن الجانبين استعرضا خلال المباحثات الآفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية وأكدا الشراكة المتميزة التي تجمع بينهما وجددا الرغبة المشتركة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات خاصة على الصعيد الأمني. ونوه إلى أن برنار كازونوف جدد تمسك بلاده بالشراكة المغربية الفرنسية ورغبتها الأكيدة بفتح آفاق جديدة أمام التعاون الثنائي. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف خلال زيارة رسمية إلى المغرب ان بلاده ستقلد قريبا مدير المخابرات الداخلية المغربية وساما، وهو الذي سبق وأن استدعاه القضاء الفرنسي بسبب ادعاءات بارتكابه التعذيب مما تسبب في نشوب أزمة دامت قرابة سنة بين البلدين. وخص الوزير الفرنسي بالشكر الحموشي "في المقام الأول"، موضحا انه "سبق لفرنسا بالفعل أن كرمت الحموشي خلال 2011 وقلدته وساما من درجة فارس"، مؤكدا أن فرنسا "ستقلده مجددا وساما، كشهادة جديدة على التقدير الذي يحظى به". ولكن الإعلان الفرنسي اثار ردود فعل شاجبة في باريس من جانب المدعين على مدير المخابرات المغربية الداخلية عبد اللطيف الحموشي. وقال المحامي باتريك بودوان وكيل الدفاع عن احد المدعين ان فرنسا "ستفقد روحها" إذا ما منحت الحموشي وساما. وجمد المغرب التعاون القضائي والأمني مع فرنسا منذ 20 فيفري الماضي حين أقدمت الشرطة الفرنسية على استدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المغربية الداخلية، من مقر اقامة السفير المغربي في باريس، خلال زيارة رسمية، ليمثل أمام القضاء اثر تقديم شكوى ضده تتهمه بالتعذيب من قبل ملاكم مغربي مقيم في فرنسا.