إنتقد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أمس بشدة، تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي التي تهدد بالنزول للشارع احتجاجا على استغلال الغاز الصخري. بن صالح، وخلال خلال لقاء جمعه بمناضلي ومنتخبي وإطارات الحزب في ذكرى تأسيسه ال 18 ببوحنيفية ولاية معسكر، جدد دعمه لمسعى الحكومة المتعلق باستغلال الغاز الصخري، معتبرا أنه من غير المعقول أن يسعى مسؤولو الدولة إلى "الإضرار بمصالح المواطنين و صحتهم" و قال الرجل الثاني في هرم الدولة، إنه "يتفهم" مخاوف سكان الجنوب، داعيا إلى إطلاق حوار مسؤول ونقاش هادف، بعيدا عن "الإستغلال السياسي" . وأكد بن صالح على أن المعارضة من خلال تصريحاتها "النارية واللامسؤولة" عبر "أبواق بعض المنابر" تريد "الزج بالشعب في الفوضى واللاستقرار" مؤكدا بأن الجزائريين والجزائريات استفادوا من التجارب الماضية وهم "جاهزون للدفاع عن استقرار البلاد" وأن الشعب الجزائري "جاهز" للوقوف ضد الفوضى. من جهة أخرى، أنهى بن صالح الجدل حول مشاركة حزبه في ندوة الإجماع الوطني التي دعا إليها الأفافاس، وقال بصريح العبارة، إنها لا تتوفر على شروط نجاحها. و قال بن صالح أمام إطارات و منتخبي حزبه القادمين من 9 ولايات من غرب البلاد، إنه رغم اعتقاده بنبل مسعى الأفافاس، إلا أن مبادرته لا تحمل شروط نجاحها باعتبار أن أي مبادرة لا يمكنها أن تتحقق ويتحقق النجاح لها بعيدًا عن رعاية المؤسسات الشرعية للدولة. بن صالح، وبمناسبة مرور 18 سنة على تأسيس الأرندي، قال إن حزبه، انخرط في مبادرة رئيس الجمهورية الداعية إلى مراجعة الدستور باعتباره الخيار الأنسب لمعالجة مشاكل البلاد، وقال إن الأرندي يرى أن جميع المبادرات المطروحة في الساحة لا تأتي بجديد ولا تقدم الإضافة أكثر من تلك التي تقدمها المراجعة الدستورية المرتقبة، قبل أن يؤكد أن حزبه استقبل مرتين قيادة الأفافاس و طرح خلال اللقاءين العديد من الأسئلة على ضيوفه دون أن تتوضح له الرؤية من ردود قيادته، كما أن أسئلة أخرى عديدة تطرح الآن وستطرح مستقبلاً و تبقى بدون إجابة بالنظر للتعقيدات التي تبرز تناقضات الطبقة السياسية الأمر الذي يرهن مستقبل المبادرة برأيه. وحدها.