نزلت أمس المخرجة السينمائية البرتغالية مارغريدا كوردوثو، ضيفة على العدد السابع عشر من نادي السينما للديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي تحتضنه قاعة الموقار، بالموازاة مع العروض أسبوع الفيلم البرتغالي الذي انطلقت فعالياته بحر الأسبوع الماضي. نظمت الندوة الصحفية قبل انطلاق عرض فيلم مارغريدا السينمائي بساعات قليلة، والذي حمل عنوان LE RIVAGE DES MURMURESحيث قدمت الخطوط العريضة لعملها الذي يستنطق أحداث ثورة ال13 عام التي اندلعت بين البرتغال والموزمبيق في أواخر الستينات من القرن الماضي، أين كانت مستعمرة برتغالية عانت كل أنواع التنكيل والسيطرة، فأحداث الفيلم تروي تلك الحرب المأساوية التي تجرع من كأسها حتى الثمالة، كل من الشعبين، البرتغالي والموزمبيقي على حد سواء. من جهة أخرى أوضحت مارغريدا أن أحداث الفيلم ركزت أيضا على قضية العنف ضد المرأة، حيث تدور أحداثه حول قصة حب عظيمة ولدت في البرتغال ودفنت في الموزمبيق، فقد كانت كل الأمور عادية بين الحبيبين إلى أن جند بطل الفيلم وأرسل بعثة عسكرية إلى الموزنبيق وهنا تأزمت الأمور، الشيء الذي دفع البطلة للتوجه هي الأخرى للمستعمرة لملاقاة حبيبها قصد الزواج منه والبقاء بجانبه، لكن مع مرور الوقت تكتشف المرأة أنه لا مكان للحب في وقت الحرب، فهما خطان متوازيان لا يلتقيان، فحسابات الحرب دمرت عش الزوجية الذي بناه الحبيبان.