قال وزير التجارة عمارة بن يونس، إن ما يثار في الشارع الجزائري، على خلفية قرار "تحرير سوق الخمور"، هو جدل " غير بريئ"، وأن " حملة شنيعة تستهدفه شخصيا"، وأوضح أن ما يحدث في الشارع الجزائري من أخذ ورد في سياق الموضوع " سابقة" ضد وزير دولة جعلته " مصدوما". ووجه الوزير بن يونس رسالة خاطب فيها الجزائريين، جاء فيها " أنا لست مفتيا.. أنا لست شيخا .. أنا لست إماما .. أنا وزير دولة وأشتغل ضمن هذا الإطار و ضمن ما يقتضيه العمل الحكومي". وقال بن يونس، إنه لا توجد دولة في العالم "لا تبيع الخمور" وأن جميع دول العالم تتعامل مع المشروبات الكحولية، والجزائر بحاجة إلى "تنظيم" هذا المجال، وهذه هي الخلفية التي قصدها القرار الأخير الذي أصدرته وزارة التجارة. وفي تعليقه عن مظاهرة خرج فيها السكان بولاية النعامة، ضد قراره تحرير بيع الخمور، قال وزير التجارة إنّ تاجرين ينشطان في مجال بيع الخمور، هما من كانا وراء هذه المظاهرة ويريدان "إبقاء سيطرتهما على هذه التجارة". يحدث هذا في وقت، أعلن حزب الصحوة الحرة الإسلامية السلفية أمس، عن إلغاء مسيرة كانت مبرمجة ليوم غد تحت عنوان "مليونية منع تحرير الخمر في الجزائر"، برمج لها أن تنطلق من بلوزداد في اتجاه المجلس الشعبي الوطني بشارع زيغود يوسف بالعاصمة. وجاء في بيان جبهة الصحوة "نعلن نحن الصحوة الحرة الإسلامية السلفية إلغاء مسيرة جمعة المليونية لمنع تحرير الخمر على إثر القرار الحكومي الذي أعلنت عنه الحكومة كتابيا على لسان رئيس الوزراء عبد الملك سلال، ويبقى النضال القديم مستمرا في الولايات عن طريق لجان الأحياء وسكان الولايات والدوائر والبلديات بالطرق المعروفة عبر عوارض والمكتبات والمطالبة بتطهير الجزائر من الخمور نهائيا.