قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إن مسودة تعديل الدستور التي سُلمت لعبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، والعربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ليست هي التي ستقدم للبرلمان بغرفتيه أو ستُعرض على الاستفتاء الشعبي للمصادقة عليها. جاء هذا التصريح أياما عقب تصريحات أدلى بها بن صالح والعربي ولد خليفة، تبعتها تصريحات مراد مدلسي، والتي أثارت ضجة كبيرة في الساحة السياسية. وقال المتحدث في حوار للموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر"، أن القاضي الأول للبلاد يريد دستورا توافقيا، وأن المعارضة حرمته من إشراك أغلب الأحزاب في صياغة الدستور. وأوضح أن بوتفليقة يصر على توسيع المشاورات مهما كلف ذلك من وقت، واتهم سعداني المعارضة برفض المشاركة في الحوار. واستطرد يقول أن "المعارضة تعطل بطريقة مباشرة وغير مباشرة الدستور، بطريقة مباشرة لأنها تقول لا، وغير مباشرة بخلق ذرائع واهية من خلال الإصرار على واجب المرور على الشعب من خلال الاستفتاء"، وهو اتهام للمعارضة بتعطيل مشروع تعديل الدستور. ومن جهة أخرى، أكد سعداني، أن الرئيس بوتفليقة يمارس كامل مهامه بخلاف ما يروجه المشككون في صحته وانه يجتمع دوريا بالوزراء والمسؤولين العسكريين، ويتابع الملفات عن كثب ويستقبل الوفود الأجنبية، وأنه يشتغل أكثر من كبار المسؤولين الذين يتواجدون بصحة جيدة. وقال عمار سعداني أن الرئيس بوتفليقة لا يرغب في توريث الحكم لشقيقه الأصغر. وأضاف إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يريد لشقيقه الأصغر ومستشاره الخاص، سعيد، أن يترشح لانتخابات الرئاسة، ولا يريد له أن يؤسس حزبا. وأضاف أن سعيد بوتفليقة وقف بجنب شقيقه الرئيس خلال العهدات الثلاث الماضية وهو يقوم بنفس الدور خلال العهدة الرابعة، وليس في مشاريعه خلافته على رأس البلاد، وإنما هو في خدمته ويسهر على حمايته ويتابع احتياجاته.