اتهم المجلس الوطني لأساتذة الأطوار الثلاثة للتدريس الكنابست وزارة التربية باتخاذ إجراءات انتقامية من الأساتذة الذين قاموا بالإضراب، على خلفية تعليمة خصم أيام الإضراب، لأساتذة الأطوار الثلاث للتربية من الرواتب، ومن منحة المردودية والساعات الإضافية بعملية مضاعفة، مع اعتبارها أيام غياب، رغم كون العملية مخالفة للقانون، حسب النقابة، ورغم التزام الأساتذة بالتكفل بالتلاميذ نفسيا وبيداغوجيا خلال العطلة بصفة تطوعية ومجانية طيلة الأسبوع الأول من العطلة. وجهت وزارة التربية الوطنية، تعليمات لمديرياتها الخمسين، لمباشرة لخصم أيام الإضراب، لأساتذة الأطوار الثلاث للتربية "الكنابست" من الرواتب، ومن منحة تحسين الأداء التربوي والساعات الإضافية، بسبب إضراب دام 5 أسابيع، بحجج "واهية" بالاعتماد علي مراجع قانونية لا يتطابق مع محتوى التعليمات خصوصا التعليمة 63/2015 وكذا التعليمة 39/2015، وهو قرار ولد استياء كبيرا لدى المجلس الوطني لاساتدة الأطوار الثلاث للتربية المنضوون تحت لواء "الكنابست". واتهم المجلس من خلال بيان له امس الوزارة بتوسع دائرة انتقامها من الأساتذة المضربين، وقال التنظيم ان تعليمات بن غبريط لمديرياتها التي أمرتهم فيها بخصم أيام الإضراب من رواتب أساتذة "الكنابست"، بسبب إضرابهم الذي دام شهرا ونصف الشهر، ومن منحة تحسين الأداء التربوي ثانيا، إضافة إلى الساعات الإضافية، بحجج "واهية" بالاعتماد على مراجع قانونية لا يتطابق مغزاها ومدلولها مع محتوى التعليمات خصوصا التعليمة 63/2015 والتعليمة 39/2015. وأضاف المجلس ان الوصاية لجأت من خلال تعليمة من مديرية تسيير الموارد المالية والمادية رقم 39/ بتاريخ 08 مارس2015 التي تتضمن كيفية تقييم منحة تحسين الأداء التربوي لموظفي التعليم، وفي سابقة أولي من نوعها يشهدها القطاع، منذ استحداثها بموجب المرسوم التنفيذي رقم 122/91 بتاريخ 4 ماي 1991 والمرسوم التنفيذي رقم 42/93 بتاريخ 06فيفري 1993، بإجراء عملية "الخصم "من المردودية بعملية مضاعفة. وقال الكنابست "لم يستسغ ممثلو الوزارة صمود الأساتذة بعدم سخطهم على الاقتطاع غير القانوني، بل اعتبروه ضريبة لتحقيق مكاسب تاريخية للقطاع، ما دفعهم إلي إسداء تعليمات صارمة لمديريات التربية ومن خلالها إلى مديري المؤسسات التربوية بتنقيط الأساتذة بأسلوب يحمل في طياته "حقدا" دفينا وضغينة للأستاذ الذي حضر بصفة تطوعية ومجانية طيلة الأسبوع الأول من العطلة للتكفل بالتلاميذ نفسيا وبيداغوجيأ". وأضاف الكنابست ان كل هذا لم يشفي غليل الوصاية بل تعدي ذلك إلي تحوير مضامين المناشير على غرار المنشور الوزاري رقم 2427 بتاريخ 11/05/1993 المتعلق بكيفية تقييم منحة تحسين الأداء التربوي بكيفيات طالت حق الموظف في راتب مصان من كل أشكال الاهانة والابتزاز، تصرف حمل في طياته روحا "انتقامية " لم تحدث مند سنة 1993، واعتبرت أيام الإضراب أيام غياب، وهو ما يتنافي والقوانين المسيرة للإضراب، وهو ما يسمح باعتماد خصم النقاط المتعلقة بالغيابات" 12 نقطة" وأضيف لها تعسفا خصم نقاط التأخر "04 نقاط" بمجموع 16 من 40 لتعاد عملية الاقتطاع مرة ثانية على نفس الموظف باللجوء إلى احتساب عدد أيام الإضراب "35 يوما" وخصمها من المبلغ المالي المكافئ للنقطة النهائية الممنوحة في منحة تحسين الأداء التربوي. وأكدت نقابة "الكنابست" أن القائمون على الوزارة يقعون مرة اخرى، في تناقض صارخ مع تصريحات لا تمت بصلة للواقع، واستغربت كيف تقوم بتكريم أساتذة أعضاء لجان التحكيم، على هامش إحياء يوم العلم من جهة الذين عملوا بصفة تطوعية مجانية، وفي آن واحد معاقبتهم في منحة المردودية التي غايتها في نظر المشرع تثمين المبادرات الفردية والجماعية، مؤكدة ان هذا الإجراء الذي يحمل في طياته "تعسفا" إداريا و"ازدواجية" في تسليط العقوبة على الموظف، يدخُل الأستاذ المرحلة الأخيرة لتحضير الامتحانات الرسمية بنفسية مهزوزة الثقة في القائمين على وزارة التربية والتي تضع نفسها والامتحانات المدرسية في كف من لائقة ولاستقرار.