أنا فنانة وممثلة سنمائية ومسرحية ولدت في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، إشتهرت بأداء أدوار جدية، معروفة بشخصية لالا عيني في مسلسل الحريق. استطعت أن أسجل إسمي بحروف من ذهب في تاريخ السينما الجزائرية من خلال أدائي المتميز لمختلف الأدوار التي أسندت لي في عدد من الأفلام والمسلسلات التي عكست موهبتي الكبيرة حيث أعتبر رائدة في تمثيل الأدوار الفنية اللامعة، لاسيما تجسيدي لشخصية 'لالة عيني'' في المسلسل الشهير ''دار السبيطار'' المقتبس من رواية محمد ديب، الذي أخرجه مصطفى بديع، وتألقي في فيلم الخارجون عن القانون الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة، وشارك في مهرجان كان وكان مرشح لنيل جائزة الأوسكار. في رصيدي العديد من الأفلام والمسلسلات، وكنت حقا "'أما شجاعة" أعطت نفسا وإيقاعا مميزين لأعمالي مثل "الشاي والنعناع" لعبد الكريم بهلول، كما كان اسمي حاضرا في أفلام أخرى مثل 'شرف عائلتي' لرشيد بوشارب و"صرخة الرجال" لعكاشة تويتة، ظهرت في مشاهد الأفلام امرأة قوية ومتماسكة لها قدرة كبيرة على الصمود والتحدي وهي الصفات التي تميزت بها "لالة عيني" في فيلم الحريق حيث كنت رمزا لقوة المرأة الجزائرية. الحاج الهاشمي قروابي ولدت في السادس من جانفي 1938 بحي المُرادية بأعالي العاصمة، ونشأت في حيّ بلكور الشعبي، أحد أقدم أحياء العاصمة لعبت كرة القدم، ومارست التمثيل الدرامي والكوميدي، لأختار بعدها دخول عالم الغناء من بوابة العمالقة فكان التقرّب من شيوخ الطرب الشعبي مثل الحاج محمّد العنقا والحاج مريزق والحاج حسيسن. تم توظيفي في أوبرا الجزائر عام 1953 من قبل الفنان محيي الدين باشتارزي، وهناك تمّيزت بأسلوبي الشخصي في الغناء، اعتمدت أسلوبا خفيفا حقق لي نجاحا باهرا حيث أنتجت أغنيات كثيرة مثل ''مغواني سحران'' و''البراح'' و''صبايات زوج'' و''شمس الباردة'' و''نفسي وأنا مولاها'' و''الجرحة'' و''الورقة''، "كان في عمري عشرين"، حققت شهرة كبيرة فعبرت بمقاطعي الغنائية الحدود الوطنية، وأحييت حفلات موسيقية في الجزائر وفي الخارج، إلى أن باغتني الموت ذات اثنين في مستشفى زرالدة بالعاصمة عن عمر ناهز ال68 عاما بعد إصابتي بنوبة قلبية مخلفا رصيدا فنيا قيما صار مرجعا للكثير من الفنانين الجزائريين والعرب. الظاهرة سيراط بومدين أعد ممثل ومسرحي معروف، اكتشفني أحد عمالقة المسرح الجزائري ولد عبد الرحمان كاكي وأسند لي أدوارا في مسرحيات كالقراب والصالحين سنة 1966، اشتهر ت بقدرتي الرائعة على تقمص عدة شخصيات في نفس الوقت سواء على المسرح أوأمام الكاميرا، كما تميزت بقدراتي الإبداعية وتقنياتي في التعبير من خلال حركاتي الجسمية، وعرفت بحبي للنكت كوسيلة تعبير. بدأت حياتي المهنية كضارب على آلة الراقنة في المسرح، أما حياتي الفنية فبدأت سنة 1965 بدار الشباب، وأول مسرحية لي كانت سنة 1965 تحت عنوان «إفريقيا قبل العام الأول»، في سنة 1968 انخرطت في مسرح الهواة ثم المسرح المحترف سنة 1969، شاركت رفقة بوعلام حجوطي في مسرحيات "اللثام" و"اللي كلا يخلص" و"البلعوط" كما شاركت في العديد من المسرحيات الخالدة لعبد القادر علولة مثل "العلق" و"الخبزة" و"حمام ربي" و"الأجواد"، في سنة 1990 التحقت بتعاونية أول ماي التي استحدثها عبد القادر علولة، ثم التحقت عامين من بعد بالفرقة الحرة "القلعة" والتي ضمت صونيا ومحمد بن قطاف، وزياني شربف عياد، وعز الدين مجوبي، حيث شاركتهم في أداء مسرحيات مثل "ألف تحية للمشردة" للكاتب محمد ديب ومسرحية "أخر المسجونين" لمحمد بن قطاف وإخراج زياني شريف عياد. إضافة إلى مشاركتي في أزيد من 20 مسرحية معظمها لعبد القادر علولة، شاركت أيضا في العديد من الأعمال التلفزيونية مثل مسلسل "عايش بالهف" للمخرج محمد حويذق ومسلسل "شعيب الخديم" للمخرج زكريا والتي مست العديد من الجوانب الحياتية للجزائريين من مشاكل وآفات اجتماعية وحتى سياسية في طابع كوميدي، كما شاركت في بعض الأعمال السينمائية مثل "الرماد" للمخرج عبد الكريم بابا عيسى و"حسن نية 2"لغوثي بن ددوش وفيلم "الصورة" للمخرج الحاج رحيم سنة 1994 وكان آخر عمل لي. شاركت في العديد من مهرجانات المسرح المحترف، وقد نلت سنة 1986 جائزة أحسن أداء في مهرجان قرطاج بتونس بعد منافسة مع المصري عبد الله غيث، كما كرمت في المهرجان الأول للمسرح المغاربي المنظم بوهران في 1995. توفيت في 20 أوت 1995 في مستشفى مدينة مستغانم.