مازال نزيف اللاعبين يتواصل في بيت السريع الغليزاني، الذي لم يحرّك مسيروه ساكنا، وأصبحوا يتفرّجون على كل ما يحدث غير مبالين تماما، وهو الوضع الذي سيؤثر على مستقبل النادي الذي سيجد نفسه أمام مصير مجهول، خاصّة أن الغموض لا يزال يكتنف بيت الرابيد بعد إعلان رئيس الشركة الرياضية بوخاتم غولام الله عن استقالته من منصبه. ولم يضمن "أسود مينا" خدمات أي لاعب أمضى على عقده الاحترافي، بل أصبح النزيف وهجرة اللاعبين متواصلا سواء من لاعبي الموسم المنقضي، الذين سيتمّ الاحتفاظ بهم، أو اللاعبين الجدد الذين تمّ ربط اتصالات معهم. الوضعية الكارثية والحالية التي يعيشها بيت "أسود مينا" عجّلت بدراسة أغلب اللاعبين لمستقبلهم الكروي ومن تمّ دراسة العروض التي وصلتهم من فرق أخرى والفصل فيها، مستغلّين التأخر الكبير من قبل الإدارة المسيرة التي لم تجلس معهم على طاولة المفاوضات، فبعد ضياع صفقة وسط ميدان اتحاد بلعباس "العقبي" الذي وقّع رسميا لصالح مولودية وهران، الأخير أعطى موافقته النهائية للالتحاق بالتشكيلة الغليزانية لكنّه وبسبب تأجيل موعد ترسيم عقده أكثر من مرة صوب بوصلته نحوفريق مولودة وهران. البداية كانت بضياع صفقة قلب الهجوم مرزوقي الذي رسّم التحاقه بالفريق العاصمي مولودية الجزائر بسبب عدم اتّضاح الرؤيا، وعلى الرغم من أن مرزوقي كان عليه على الأقل أن يرد جميل المسيرين والأنصار إلاّ أنه فصل في مستقبله واختار العميد وبعد مرزوقي أصبح القلق كبيرا لدى الأنصار في أن تمسّ هجرة اللاعبين ركائز آخرين ويجد بعدها الرابيد في رحلة البحث عن البدائل. والضربة الموجعة التي تلقّاها أنصار وعشاق اللونين الأخضر والأبيض هي سماعهم أول أمس بخبر توقيع قلب الدفاع معمر يوسف، الذي يعد من بين ركائز الفريق في تشكيلة الموسم الماضي، لصالح مولودية بجاية الذي عرف مسيروه كيف يقنعون اللاعب، وبذلك تضيع مرة أخرى صفقة مربحة في التشكيلة الغليزانية، بعد قلب الهجوم مرزوقي الذي أمضي لصالح مولودية العاصمة منذ حوالي 10 أيام بعد ضياع صفقة قلب هجوم سريع غليزان الموسم الماضي بنسبة كبيرة مرزوقي خير الدين الذي أمضى لصالح مولودية الجزائر من جهة وكذا ضياع صفقة قلب الدفاع القوي معمر يوسف تكون الإدارة المسيرة للنادي الغليزاني قد ضيعت صفقتين مهمّتين في التشكيلة الغليزانية الموسم المقبل ضمن الرابطة المحترفة الأولى ولكن رغم كل هذا إلاّ أنه يبقى الآن على مسيري أسود مينا الإسراع من أجل التعاقد مع لاعبين آخرين في المستوى وتدعيم التشكيلة الغليزانية المقبلة على تحديات كبيرة في الرابطة المحترفة الأولى . بلعطوي يتمسك بالتزامه بعيدا عن ذلك أكد المدرب الجديد لنادي سريع غليزان، عمر بلعطوي، بأنه يبقى متمسكا بالتزاماته مع الفريق على الرغم من الاهتزازات التي تعيشها الادارة. وصرح بلعطوي "لدي التزامات مع مجلس الادارة وليس مع بوخاتم، لكن مع تعيين الرئيس الجديد ستسير الامور". وأضاف: "أتمنى ان يتمكن المسيرون من إعادة الأمور إلى نصابها في النادي كي يتسنى لي الانطلاق في العمل". كما اقر ان الوضعية التي يعيشها النادي "لا تساعد" في التحضير الجيد تحسبا للموسم المقبل ضمن بطولة النخبة. وطلب من مسؤولي النادي ب"الحفاظ على نواة الفريق" الذي حقق الصعود الى الرابطة الأولى بعد غياب لمدة 25 سنة. وأفاد بلعطوي الذي لم يمض بعد على عقده "الأولوية تمنح لبقاء كوادر الفريق الذين ساهموا في صعود الفريق خلال الموسم المقبل".