يبدو أن الفوز الذي حققه اتحاد العاصمة في سطيف الأسبوع الماضي كان وسيكون الشجرة التي ترمي بضلالها على الغابة، حيث ورغم الحالة المعنوية الجيدة التي يتواجد عليها لاعبو الاتحاد بعد الفوز إلا أن على مستوى الإدارة الأمور مرشحة للانفجار مادام الفريق يسير دون مدرب رئيسي يتحمل مسؤولياته ويدفع لاعبيه إلى تحقيق الأفضل. إقالة بفيستر وطاقمه وبعده انسحاب دزيري بلال دفعا إدارة الاتحاد بتنصيب طاقم مكون من الثنائي زغدود ومفتاح، كلاهما لاعبين قديمين في الاتحاد وسبق لهما أن دربا الفئات الشبانية في الفريق، واستطاعا ضمان تحضير لا بأس به في المغرب رفقة المحضر البدني السابق للخضر بوجمعة محمدي، لتكون النتيجة باهرة بفوز رائع في سطيف أمام بطل إفريقيا وفاق سطيف لكن وفي وقت كان الجميع يحضر لمباراة المريخ التي ستكون غاية في الأهمية، أعلن منير زغدود انسحابه من العارضة الفنية للفريق والتحاقه بشباب قسنطينة كمدرب مساعد للتقني الفرنسي، هيبار فيلود، الذي التحق بالنادي المحلي، قرار يجعل الأمور تختلط داخل الفريق وينصب ميلود حمدي على رأس الطاقم الحالي بمساعدة مفتاح. هذا وتشير مصادر مقربة من منير زغدود أن التحاق هذا المدرب المغترب والذي سبق له وأن اشتغل في الدوري السعودي كان من بين الأسباب التي دفعته الى الرحيل، حيث أحس متوسط دفاع الاتحاد السابق أنه غير مرغوب فيه وأنه همّش في وقت جاءت تصريحات حمدي لتبين ما ذهبت اليه الأخبار المستقاة من كواليس الفريق، حيث أكد حمدي على هامش مباراة اتحاد الحراش الودية الأخيرة، أنه التحق بالفريق ليكون مساعدا للمدرب المقبل للفريق، وهي رسالة موجهة للثنائي زغدود ومفتاح الذين تحملا عناء تحضير الفريق ليجدا أنفسهما على الهامش بعد جني أول ثمرة لعملهما المنجز في تربص المغرب. حتى وان كان التصريح غير مهم بالنسبة لمفتاح بحكم عدم نيته في الاستمرار في الطاقم الأول والتفرغ الى مهمته في معاينة الفرق للطاقم الفني، فان زغدود لم يهضم تماما خرجة إدارة حداد التي دفعته للرحيل قائلا:" اتصل بي فيلود وعرض علي فكرة مساعدته في مهمته ولم أعارض، الشباب القسنطيني فريق عريق وكبير يرغب بالتتويج بالألقاب وسأعمل على عرض تجربتي على اللاعبين لإفادتهم أما بخصوص الاتحاد فكانت سنوات رائعة أمضيتها في صفوف الفريق وسيبقى الفريق دائما في قلبي، لكن هذه هي الكرة الآن أنا في ناد آخر سأعمل على إعطاء الأفضل له" هذا وسيزداد الضغط على ادارة حداد التي لم تستطع بعد ضمان التحاق مدرب بالفريق، حيث تشير مصادر مقربة من الفريق عن اتفاق مبدأي يكون قد حصل بين الاتحاد والمدرب الوطني السابق جورج ليكنس، المنسحب مؤخرا من صفوف المنتخب التونسي، حيث يكون هذا الأخير قد طالب بقضاء عطلته والالتحاق قبل 20 جويلية، ليصبح المدرب الجديد للفريق، ويرتفع عدد المدربين الذين توافدوا على الفريق العاصمي منذ التحاق الادارة الحالية، حيث تداول كل من رونار، قاموندي، كوربيس، فيلود وكذا فيستر على الطاقم الفني للنادي والنتيجة لم تكن كبيرة باستثناء الدوري الذي تحصل عليه الفريق العام الماضي والكأس قبل عامين في حين تبقى كبرى الأهداف المسطرة هي التتويج برابطة أبطال إفريقيا.