نجحت الضبطية القضائية بأمن دائرة بوعنداس الواقعة شمال عاصمة الولاية سطيف، وفي ظرف زمني جد قياسي من حل لغز جريمة سرقة بالكسر طالت مسكنا بوسط المدينة، استولى خلالها على "حزام ذهبي" باهظ الثمن، وانتهت العملية بتوقيف خمسة أشخاص ثبت ضلوعهم جميعا في القضية أعمارهم بين 23 و30 سنة. عمد المحققون إلى توقيف كل من ثبت تورطه في القضية، بدء بمن خطط للعملية ووصولا إلى المجوهراتي الذي اشترى المسروقات وحتى الشخص الذي كان وسيطا بين الفاعلين الرئيسيين وبائع المصوغات المتواجد محله بإقليم مدينة عين الكبيرة، وبعد أن تقدمت الضبطية القضائية بطلب تمديد لإقليم الاختصاص إلى غاية هذه المدينة، تم التأكد أن المجوهراتي اشترى الحزام الذهبي بموافقة صاحب المحل بمبلغ 32 مليون سنتيم، وتمت إعادة صياغته على شكل مجوهرات أخرى، الضبطية القضائية أثبتت، إقدام المعني على شراء المسروقات بثمن أقل بكثير من الثمن المتداول في السوق، ما قد يشير إلى إحتمال ضلوع هذا الأخير وعامله أيضا. الضبطية القضائية وبعد استكمال كافة إجراءات التحقيق، أنجزت ملفا جزائيا ضد المتورطين الخمسة، وأحالتهم بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقاعة، الذي أحال ملف القضية بدوره على قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا يقضي بإيداع الفاعلين الرئيسيين، رهن الحبس المؤقت بتهمة جناية السرقة المقترنة بظرف التعدد والتسلق والكسر، فيما إستفاد صاحب المحل والعامل لديه والوسيط من الوضع تحت الرقابة القضائية، بعد أن تمت متابعتهم بتهمة جنحة إخفاء أشياء مسروقة والاشتراك في الإخفاء.