توقف عمال الشركة الوطنية للعربات الصناعية "سوناكوم" سابقا، المتواجدة بالمنطقة الصناعية بالرويبة،عن العمل، أمس الأول، تنديدا بعدم استجابة إدارة المؤسسة، بصب أجورهم في الآجال المعهودة سابقا. وقال العمال في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إن توقفهم عن العمل جاء بسبب تأخر صب رواتبهم، وانتهاء المهلة التي منحوها للإدارة، والخاصة بإعادة النظر في مطالبهم والمتمثلة في رفع رواتبهم بنسبة 5 بالمئة، منددين في نفس الوقت بسياسية التمييز التي تنتهجها الإدارة في حق العمال بالنظر إلى الفوارق المسجلة في رواتب عمال المؤسسة. وبالمقابل ذكر عمال، أن وفدا منهم إلتقى بممثلي الإدارة التي شرحت لهم الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها المؤسسة، بسبب ضعف الإنتاج، مطالبين منهم التريث إلى غاية حل هذه الأزمة المالية لصب أجورهم. ومن جهتهم، أجمع عمال الشركة الوطنية لصناعة السيارات، على تراجع النشاطات الصناعية للمؤسسة بسبب نقص الطلبيات، حيث أصبحت العديد من المؤسسات العمومية تفضل الاستيراد عوض اللجوء إلى التصنيع في هذه المؤسسة، واستدل العمال بما حدث مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيتوزا" التي لم تعد تشتري الحافلات من المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، وتفضل استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، بعد أن كانت أهم زبائن "آس. آن. في. يي". ومن جهة أخرى، قال مصدر مسؤول بإدارة المؤسسة، إن القائمين عليها عرضوا على وزارة الصناعة في وقت سابق مقترحات تتعلق بتطهير ومسح ديون المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية لدى المؤسسات والهيئات التابعة للدولة، مشيرا إلى أن ديون هذه المؤسسة لا يمكن مسحها إلا من طرف الدولة، باعتبارها المساهم الرئيسي في رأس مالها، وفاق العجز المالي للمؤسسة 15 مليار دينار، كما طالب مدير المؤسسة، الوزارة بدعم الشركة الوطنية وإعادة هيكلتها حتى لا تضيع إنتاجها ونجاعتها.