شهدت العديد من المناطق، لا سيما الريفية منها، استفادة سكانها من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، وذلك على مستوى عديد الولايات، شملت باتنةوجيجلوغردايةوالجلفة. استحسن المستفيدون من الغاز الطبيعي في الولايات المذكورة، هذه الخدمات، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء المعروف ببرودته الشديدة في المنطقة. تم مؤخرا بولاية الجلفة، وضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة، ببلديتي سيدي بايزيد والقرنيني والتجمع السكاني سد أم الدروع، حيث تم إيصال هذه المادة الحيوية لزهاء 1000 مسكن. أشرفت السلطات المحلية، على إعطاء إشارة وضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة، وسط أجواء من الفرحة التي غمرت سكان بلدية سيدي بايزيد، الواقعة على بعد( 70كلم شرق الولاية) والتجمع السكاني سد أم الذروع التابع لها وكذا بلدية القرنيني الواقعة على بعد (95 كلم شمال الولاية). وحسب المعطيات المقدمة، حول هذه المكتسبات التنموية، التي ينتظر منها تحسين الإطار المعيشي للسكان، فقد تم رصد غلاف مالي بقيمة تفوق مليار و620 مليون دينار، ضمن برنامج 2014، لعمليات تزويد بلديتي سيدي بايزيد والقرنيني والتجمع السكاني سد أم الدروع. ووفقا لحصيلة القطاع، تكون الولاية، قد حققت نسبة تغطية بالغاز الطبيعي ناهزت 87 بالمئة، إذ يقدر عدد السكنات المربوطة بالشبكة عبرالولاية ب128312 وحدة سكنية حيث تم بفضل مختلف برامج الدولة إيصال الغاز الطبيعي لمجموع 33 من أصل 36 بلدية وتزويد 9 تجمعات سكانية ثانوية بهذه المادة الحيوية في الوقت الذي تجري الأشغال بوتيرة معتبرة لربط السكنات بالغاز الطبيعي على مستوى بلديتي عمورة وأم لعظايم والتجمع السكاني لهيوهي ببلدية تعظميت. للإشارة، قامت السلطات المحلية، بمناسبة وضع مشاريع الغاز الطبيعي في الخدمة بالبلديات المستهدفة، بتدشين مشروع لا يقل أهمية بمنطقتين ريفيتين ببلدية سيدي بايزيد ويتعلق الأمر بمشروع التزود بالماء الشروب لفائدة سكان كل من منطقة عين الروس وأولاد فاطنة حيث تم وضع بئر عميقة وخزانين أرضيين بسعة 100 متر مكعب لكل واحد، في الخدمة، بعد أن تم إنجازهما ضمن المخطط التنموي البلدي برسم 2015. وثمن سكان هاتين المنطقتين، كل هذه المشاريع الهامة وسنحت لهم الفرصة أيضا لتقديم انشغالات أخرى، تتعلق بشبكة الصرف الصحي وإنجاز شبكة لقنوات مياه الشرب وكذا إنجاز جسر صغير لربط وادي بالمنطقة، وقد كانت هذه المقترحات محل اهتمام من طرف المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، عبد القادر جلاوي. استفادة 180 عائلة بمشتة تاغيت بتكوت في باتنة من الغاز أعطيت إشارة تشغيل خدمة الربط بشبكة الغاز الطبيعي، مؤخرا لفائدة 180 عائلة تقطن بمشتة تاغيت النائية ببلدية تكوت بولاية باتنة وذلك في أجواء بهيجة حسبما لوحظ في الميدان . واستحسن سكان هذه المنطقة المبادرة واعتبروها "تاريخية" بالنسبة لهم وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان لوالي باتنة، محمد سلاماني، فإن تكلفة هذا الإنجاز بلغت 44,8 مليون دينار، حيث تصل شبكة التوزيع إلى 10,47 كلم . وأفاد مدير الطاقة، علي بن يخلف، بالمناسبة بأن مساهمة المواطن الواحد حددت ب 10 آلاف دينار، فيما تجاوزت مساهمة الدولة في كل توصيلة ال 280 ألف دينار. وذكر نفس المسؤول، بأن دائرة تكوت ببلدياتها الثلاث، تكوت وغسيرة وكيمل، شهدت في الخماسي 2005- 2009 ربط 3308 منزل بشبكة الغاز فيما يرتقب، في الثلاثي الأول من سنة 2016، ربط 659 سكنا بهذه الطاقة الحيوية بكل من التجمعين السكنيين كاف العروس وغوفي ببلدية غسيرة . ويرتقب أن تجسد، إلى غاية نهاية سنة 2016، حوالي 1500 كلم من شبكة توزيع ونقل الغاز الطبيعي لفائدة مختلف التجمعات السكانية عبر بلديات باتنة لاسيما النائية، يضيف نفس المصدر، الذي أكد للوالي بأن الأشغال جارية لربط 6 بلديات بشبكة الغاز الطبيعي بعد استكمال ربط 54 بلدية باستثناء لارباع التي ستبرمج لاحقا لعدم عودة السكان إليها بعد أن هاجروها في العشرية السوداء. .. و967 عائلة تودع قاوروات الغاز بغرداية من جانب آخر، تم ربط ما مجموعه 967 مسكن واقع بالمكان المسمى منطقة العلوم ببلدية بنورة (10 كلم عن غرداية) بشبكة الغاز الطبيعي حسب ما لوحظ في الميدان . وتطلبت عملية تشغيل هذه الشبكة، التي تمت بحضور السلطات المحلية، إنجاز شبكة توزيع تتجاوز 36,5 كلم طولي، كما تطلب هذا المشروع، المسجل في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014،غلافا ماليا يفوق 220 مليون دينار، حسب ما أوضحه مسؤول المديرية المحلية، لشركة توزيع الكهرباء والغاز وسط (فرع سونلغاز) أحمد براهيمي. وقد لاقت هذه العملية للربط بشبكة الغاز الطبيعي، بهذا الموقع المجاور للحرم الجامعي، استحسانا كبيرا لدى المواطنين المستفيدين من هذه الطاقة، والذين تمكنوا من تجاوز محنة التزود بغاز البوتان لاسيما في فصل الشتاء. ويجري حاليا، إنجاز توسعة لشبكة التوزيع للسماح ل 1.733 منزل، واقع على مستوى الأحياء السكنية الجديدة لبلدية العطف المجاورة لمنطقة العلوم، بالاستفادة من الغاز الطبيعي حسب ما أوضحه نفس المسؤول. ومن جهة أخرى، أشرفت السلطات المحلية ببلدية متليلي، على إطلاق مشروع ربط شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 3.332 مسكن واقع بحيي كل من المجاهدين والشعبة. وتطلب هذا المشروع للربط تمويلا يفوق 190 مليون دينار لإنجازه في أجل 15 شهرا، وذلك من خلال شبكة توزيع بطول 80 كلم، حسبما أوضحه ذات المسؤول. وأضاف نفس المسؤول، أنه وفي 2015 قفز معدل الربط إلى 80 بالمئة، مع تسجيل أكثر من 65 ألف مشترك موزع عبر البلديات ال 13 التي تضمها الولاية بما في ذلك المناطق الريفية. وتضم ولاية غرداية، شبكة توزيع لغاز المدينة مقدرة ب 1.437 كلم طولي و14 محطة للغاز، من بينها اثنتين لغاز البروبان المميع بكل من المنيعة والقرارة، حسب ما أوضحه، براهيمي دائما، كما تسجل ولاية غرداية أكثر من 116 ألف مشترك بشبكة الكهرباء وأكثر من 65 ألف ربط بشبكة الغاز الطبيعي. استفادة 400 منزل من الغاز بجمعة بني حبيبي في جيجل كما استفادت المنطقة الريفية، جمعة بني حبيبي في جيجل، من الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حسبما علم من مصالح الولاية. وقد قوبل هذا المكسب، الذي تطلب إنجازه استثمارا عموميا بقيمة 26,4 مليون دينار، بارتياح كبير وفرحة عارمة في أوساط السكان المحليين، الذين ودعوا نهائيا مؤخرا معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان، خاصة وأن هذا الربط جاء قبيل حلول فصل الشتاء. من جهة أخرى، وتحسبا لفصل الشتاء، فقد أكدت سلطات ولاية جيجل على ضرورة "تحيين مخطط إزالة الثلوج"، حسبما ذكرته خلية الاتصال للولاية. واستنادا لنفس المصدر، فإن والي جيجل، العربي مرزوق شدد، خلال جلسة عمل انعقدت مؤخرا، على "حتمية تحيين المخطط الولائي المتعلق بإزالة الثلوج مع أخذ الدروس من التجارب السابقة وتحديد النقاط السوداء عبر مجموع البلديات لمواجهة أي طارئ". كما سيحدد هذا المخطط المسارات والمواقع، التي ستكون مكانا لانطلاق العتاد المتحرك المستعمل في هذا المجال، على غرار كاسحات الثلوج ومن أجل ضمان تدخل أنجع وفي "أقصر الآجال الممكنة" وفقا نفس المصدر. وأبرز الوالي، مسألة التموين بقاروات غاز البوتان، من أجل تلبية طلبات سكان المناطق الريفية والجبلية التي لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز الطبيعي، حيث دعا إلى إنشاء مستودعات جوارية لتمكين المواطنين من التزود بهذه القارورات في أحسن الظروف. وبشأن المناطق المعرضة لانزلاق الأرضية والانهيارات الصخرية، كلف الوالي، مدير الأشغال العمومية، بالقيام بالاحتياطات والتدابير الضرورية، لتفادي وضعيات قد تنجرعنها عزلة منطقة ما، وكذا بهدف حماية أرواح المواطنين. كما تمت دعوة قطاع الاتصالات، إلى العمل من أجل تفادي انقطاعات قد تحدث ومن شأنها أن تعيق عمليات التدخل والإسعاف والتنسيق ما بين القطاعات المعنية، حسبما أضافت خلية الاتصال، التي ذكرت بأن سلطات الولاية قد أشرفت، مؤخرا على إطلاق أشغال ربط المناطق الجبلية والريفية لكل من الشحنة وأولاد عسكر بمجموع ما يقارب 17 ألف ساكن بشبكة الغاز الطبيعي.