نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو نهاية الاسبوع الفارط بالمؤبد في حق المدعو (ا. محند ولحوسين )،و( ا.أحسين ) و 3 سنوات ل 6 من أتباعهم والمتابعين بجناية ممارسة التعذيب والضرب و الجرح العمدي مع سبق الإصرار والترصد وعدم منع وقوع جناية و السرقة والسب والشتم والتهديد بالقتل .تفاصيل القضية حسب قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 8 سبتمبر 2002 عندما تقدم كل من (م. سالم )و (ح. نورالدين) ،(ع. حميد )، (ل. ارزقي) و( ب. عمار) برفقة محاميهم أمام و كيل الجمهورية لدي محكمة عزازقة بشكوى ضد كل من المتهمين (ا. أحسن) ، (ا. احمد) ( ا. سعيد )،(م. عاشور )،( ش. سالم)،( ش. ليازيد )،(ع. عبد الرحمان)،( ع. محند)، و (م. محمد ) من اجل القبض على هؤلاء. وحسب ذات الوثيقة جاء في الشكوى أن الشاكي( ب عمار )مقاول أبرم صفقة مع مديرية الري لولاية تيزي وزو لإنجاز بنايات لتغطية مجموعة من الآبار التي شرعت في حفرها لاسترجاع مياه الشرب للمواطنين و أن الشاكي كلف( ل . ارزقي )لإشراف على انجاز البناية التي تقع بالقرب من قرية ايغالن. وفي نهاية شهر جوان عند الشروع في العمل تقدم أحد المتهمين إلى العمال مستفسرا عن الأشغال و مهددا أيهم أنها ستؤدي إلى سيلان الدماء و نظرا لكون الورشة تقع في واد بعيد عن العمران ترك العمال أداوتهم و آلاتهم من بينها آلة خلط الاسمنت وغيرها من العتاد، وفي نهاية شهر جوان لم يبق من الأشغال سوى التلبيس الخارجي، إلا أن المتهمين اقدمو على سرقة عتاد البناء قصد توقيف العمل ما أثار شكوك لدى العمال بأن السرقة اقترفت من طرف الشخص الذي أقدم على تهديدهم، مما أدى إلى وقوع شجار عنيف بين المتهمين والضحايا الشاكين حيث تعرض احدهم إلى الضرب والتعذيب مربوطين ومحتجزين حيث تم ربطهما إلى جرار فلاحي وجرهما مسببين لهما جروحا خطيرة على مستوى الظهر وكسر الضلوع حيث استمرت عملية التعذيب إلى غاية الساعة السادسة و النصف أين حضر رجال الأمن رفق ثلاثة من المشتكى منهم .