يلتقي اليوم بداية من الساعة السادسة والنصف مساءا فريق شبيبة القبائل بنظيره نادي الاسماعيلي المصري في أول جولة من دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا في مباراة انتظرتها الجماهيرالعربية منذ وقع الفريقان ضمن المجموعة الثانية من المنافسة إضافة إلى الأهلي المصري وهارتلاند النيجيري. تدخل تشكيلة الكناري المواجهة وفي ذهنها ضرورة العودة بنتيجة مرضية من أرض الاسماعيلية تسمح لها بلعب باقي المواجهات بارتياح أكبر خاصة وان الفوز بكل المباريات في تيزي وزو والعودة بنقطتين خارجها قد يكون كافيا لأشبال المدرب آلان غيغر للتواجد في نصف نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخ النادي بالصيغة الجديدة للمنافسة. وأعد غيغر العدة اللازمة للوقوف في وجه ممثل الكرة المصرية حيث ينتظر أن يرسم الخطة الأنجع التي ستمكن لاعبيه من الخروج بنقطة وحيدة على الأقل حيث يكون المدرب السويسري قد درس جيدا نقاط قوة وضعف المصريين المعولين على قوة هجومهم الذي يقوده المهاجم أبو جريشة صاحب الضربات الرأسية القوية حيث يستغل هذا الأخير حسن وسرعة توغل زملائه على الأطراف لتحويل الكرات العالية التي تصله الى أهداف (هجوم الاسماعيلي سجل تسعة أهداف كاملة في الادوار الاولى)، غير أن وجود مدافع في مثل قوة وخفة المالي ادريسا كوليبال في دفاع الشبيبة قد يكون سدا منيعا في أبو جريشة ورفاقه. كما سيحاول القبائل استغلال نقاط ضعف الفريق المصري الذي يبدو على دفاعه الثقل في إخراج الكرة خاصة في ظل غياب متوسط ميدانه حسني عبد ربه بداعي الإصابة التي خلفت صدمة وسط جماهير الاسماعيلي. ويعول الكناري كثيرا على مهاجميه حميتي، عودية ويحي شريف لزعزعة الدفاع وتسجيل ولو هدف واحد يكون له وزن كبير في نهاية دور المجموعات، خاصة وأن الشبيبة تسعى هذه المرة الذهاب الى الدور نصف النهائي لاول مرة في تاريخها رغم ذهاب عدة ركائز أبرزهم المدافع مفتاح متوسط الميدان معروسي،والحارس حجاوي الا أن ذلك لن يشكل عائقا أمام الشبيبة التي تعود أنصارها على رؤية فريقهم يلعب بنفس العزيمة والرغبة في التتويج بالألقاب رغم كل التغييرات التي تطرأ على تشكيلة النادي في كل موسم تقريبا. وكان فريق الاسماعيلي الملقب ب"الدراويش"قد تأهل إلى هذا الدور بعد فوزه في الدور الأول على نادي سوفاباكا بطل كينيا، والفوز على نامبونيز بطل جزيرة رينيون، قبل أن يزيح أحد الأندية التي كانت مرشحة لقول كلمتها في المنافسة الهلال السوداني برباعية لهدف وحيد في مجموع المواجهتين بينهما ذهابا وايابا. للاشارة فانه سبق للفريقين أن التقيا من قبل مرة واحدة في نهائي كأس الكاف موسم 2000 وعادت الكلمة في الأخير لأبناء جرجرة عندما تمكنوا من إنهاء مبارة الذهاب بالإسماعيلية بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة، قبل أن تتوج الشبيبة في مباراة العودة حيث انتهت المواجهة بالتعادل الأبيض لتبقى كأس الكاف في الجزائر لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية.